أولياء أمور طلبة المنازل يطالبون بتحديد مصير أبنائهم: "إحنا تايهين"
ولاء: بنتي ما تعرفش أي حاجة وما فيش حد بيساعدها
الدكتور طارق شوقي
7 أيام مرت على بداية العام الدراسي الجديد، تمكن خلالها كافة الطلبة من حضور مجموعات التقوية التي أصبحت البديل بالنسبة لهم عن الدروس الخصوصية بعد إلغاءها، فيما تسلم البعض منهم "التابلت" الذي يساعدهم على الدخول للمنصة والمنهج الدراسي، بجانب تفاعلهم مع المعلمين لمناقشة ما يتم شرحه في البرامج التعليمية، لكن في المقابل كان هناك عدد من طلبة "المنازل" يعانون لعدم وضوح مصيرهم حتى الآن في ظل نظام الدراسة "أون لاين"، مطالبين الدكتور "طارق شوقي" وزير التربية والتعليم بضرورة التدخل لحل مشكلاتهم.
تقول "ولاء محمد"، ولية أمر لطالبة بالصف الثاني الثانوي، أن ابنتها مازالت حتى الآن لا تعرف المنهج المحدد لها لعدم وجود كتب مدرسية تتمكن من خلالها من مذاكرة دروسها بعدما تحولت الدراسة لـ"الأون لاين"، فضلاً عن إلغاء الدروس الخصوصية التي كانت تعتمد عليها العام الدراسي الماضي، على حد قولها: "بنتي ما ذاكرتش كلمة من ساعة الدراسة ما بدأت لأنها ما تعرفش أي حاجة وما فيش مدرسين يساعدوها حتى"
توجهت "ولاء" في اليوم الدراسي الأول لمدرسة ابنتها للاستفسار منهم عن الوسائل التي ستعتمد عليها في المذاكرة و إمكانية تسليمها "تابلت" كباقي زميلاتها، لتفاجئ برد المدرسة بإن: "لسه ما نعرفش نظامهم إيه روحي الإدارة التعليمية"، لم تتردد الأم في الذهاب للإدارة التعليمية التابع لها المدرسة، لكن دون جدوى، حيث أخبرتها إحدى الموظفات أنهم مازالوا ينتظرون تعليمات الوزارة بشأن طلبة المنازل.
وتضيف "ولاء" قائلة بنبرة غاضبة: "محتاجين حد يفهمنا عيالنا هيحصل معاهم إيه، لحد دلوقتي ما حدش اتكلم عن وضعهم، وسايبينا للمدارس، إحنا تعبنا وعايزين الوزير يهتم بيهم وبمستقبلهم"، مشيرة إلى أنها قامت بشراء تابلت لابنتها وتوجهت به للمدرسة على أمل أن يقوموا بوضع المنهج الدراسي عليه إلا إن إدارة المدرسة رفضت.
وتقول "عبير محمد"، ولي أمر لطالب بالصف الثالث الثانوي، أن تغيير نظام التعليم ل"الأون لاين" وإلغاء الدروس الخصوصية أمر جيد لكن في الوقت نفسه أثر على أبنائهم الذين يدرسون بالمنزل، لعدم إدراكهم بشكل كافي للمنهج الدراسي والامتحانات، لافتة إلى أن ابنها اضطر تحويله لطالب منزلي بعد تعرضه لحادثة أثرت على مجموعه في امتحانات المرحلة الإعدادية.
وتوضح "عبير" أن ابنها يعتمد على البرامج التعليمية في مذاكرة الدروس، إذ تقوم بتسجيل له المواد الدراسية ثم تحاول شرحها لها مستعينة بإحدى زميلاتها التي تعمل مدرسة بإحدى المدارس الحكومية، وفقاً لكلامها: "ما فيش أي حاجة بإيدينا نعملها، كل اللي عايزينه إننا نعرف ولادنا يذاكروا منين وهيمتحنوا إزاي عشان نعرف نبدأ معاهم"
"إحنا ولادنا تايهين مش عارفين مصيرهم".. هكذا بدأت "أسماء عبدالمطلب"، ولي أمر لطالبة بالصف الأول الثانوي حديثها، موضحة أن ابنتها حاولت في نهاية الأسبوع الماضي الذهاب للمدرسة للاستفسار من زميلاتها عن المنهج لكنها لم تتمكن، ما دفعها للاستفسار على أحد الجروبات الخاصة بالدراسة عن المنهج الذي يقومه بدراسته وربطه بما يذاع في القنوات التعليمية.
وتابعت "الأم": "ما نعرفش الامتحانات هتبقى ازاي، ومفيش كتب ولا تابلت، وسمعت إن الامتحان هيكون أوبن بوك طيب فين الكتب، عايزين نعرف هيكون نظامهم زي النظام ولا مختلف عشان يعرفوا هيعملوا إيه"