أحمد حلمي
"الأخ الوسطاني في البيت مظلوم".. كلمة تتردد كثيراً وخاصة من أصحاب هذا اللقب، وسبق وتحدث عنه حتى المشاهير أبرزهم الفنانين أحمد حلمي وهاني شاكر، وكل منهما كان له رأي.
حكى أحمد حلمي في برنامج صاحبة السعادة للفنانة إسعاد يونس عن "الأخ الوسطاني": "أنا الوسطاني اللي كأنه مجاش دايما لا هو الكبير اللي هو أول خلفتنا وبتاع ولا الصغير أخر العنقود اللي طول الوقت بيدلع ده اللي بيجيب عيش ويملى الازايز في الثلاجة".
كما رد هاني شاكر على الإعلامية وفاء الكيلاني في برنامج "السيرة"، عندما قالت "الصغير أخر العنقود والكبير أول الفرح واللي في النص ده غلبان"، بـ "آه ضايع".
ولكن هل مقولة الأخ المتوسط بأنه مظلوم، حقيقة أم خطأ، ترد على ذلك الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي لـ "الوطن" بأنها ترى ذلك من خلال عيادتها: "الطفل الوسطاني مظلوم".
وشرحت هالة سبب أن الطفل المتوسط يكون مظلوم في الأسرة قائلة: " لأن دايماً الابن الكبير أول العين ما شافت وبيبقى العاقل اللي بيتحمل المسؤولية والأخير ده الطفل الدلوع بتاع الأسرة اللي بياخد اهتمام أما الوسطاني بيلاقي نفسه تايه في دوره بين ده وده مش لاقي نفسه".
وأشارت هالة أنه لاشك أن الشخص المتوسط في الأسرة يعاني كثيراً، ويختلف الأمر من أسرة لأسرة ولكن معروف عنه بأنه يعاني: "كأنه مش متشاف، الطفل الذي لا يرى، وبيحاول أنه يتشاف، لأن الأم يا أما مشغولة عنه بالصغير أو بالكبير في الدراسة فتحسي أنه مظلوم شوية".
بعض الحالات في الأسر تنتبه لاحتياجات "الأخ الوسطاني" وآخرون لا يهتمون قائلة استشاري الطب النفسي: "بيبقى الطفل المنسي اللي مش مهتمين بي فبيكبر وهو في احتياج للاهتمام ويبحث عنها أو عن القبول من الآخرين".
نصحت هالة الأهالي بمعرفة مميزات أبنائهم وكيفية توجيه الشكر لهم وتوزيع الاهتمام عليهم: "وإزاي كل واحد يبقى لي اهتمامه وأن إحنا نقدره ويبقى عندكم حساسية لمواهب وقدرات كل طفل، وأعلق للوسطاني عشان يثق في نفسه أكتر واديله اهتمام وهكذا".
أما عن الأسرة التي تنجب طفلين فقط، أوضحت هالة أن دائما الأول تحد الأهل يتدربون فيه عن كيفية التربية الصحيحة، وتكون أخطاء التربية مع الطفل الأول: "الطفل التاني بيبقى أسهل في التعامل معاه من الأولاني عشان هو بيتعلم من أخطاء الأولاني وبيراقبه وبيتجنب ده فبيكون أقل عرضة أن الأهل يزعلوا منه".
تعليقات الفيسبوك