"عام الفيل".. بدأ بنجاة الكعبة من مؤامرة أبرهة وانتهى بمولد سيد الخلق
صورة تعبيرية لعام الفيل
يحتفل المسلمون في كل أنحاء العالم، اليوم، بذكرى المولد النبوي الشريف، وبحسب كتاب "في منزل الوحي" للكاتب الكبير محمد حسين هيكل، فإن إبن عباس قال "إن رسول الله وُلد يوم الفيل، والمشهور أنه ولد سنة 570 ميلادية، وإذا يكون عام الفيل كذلك سنة 570 ميلادية".
تستعرض "الوطن"، أبرز الأحداث التي جاءت في عام الفيل، ومحاولة أبرهة الأشرم لهدم الكعبة عن طريق الفيلة، والذي شهد العام ذاته مولد سيد الخلق نبي الله محمد.
أبرهة الأشرم يريد هدم الكعبة بالفيلة
عام الفيل هو العام الذي جاء فيه أبرهة الأشرم بالفيلة ليهدم الكعبة المشرفة، حيث عبّأ جيشه في منطقةٍ تدعى"المغمس" وتهيأ للدخول، ولمّا أصبحوا جاهزين للدخول، جاء رجل اسمه: نفيل، وهمس في أذن الفيل قائلاً: (ابرُك محمود، فإنك في بلد الله الحرام)، فبرك الفيل ولم يتحرك، فوجّهوه إلى اليمن فقام الفيل يهرول، ثمّ وجهوه إلى البيت الحرام فبرك، ثمّ وجهوه إلى الشام فقام يهرول، ووجّهوه إلى المشرق ففعل نفس الشيء.
وبينما هم يوجهونه إلى الحرم، وإذا بطيرٍ قد أرسلها الله تعالى من جهة البحر، يحمل كلّ واحدٍ منها ثلاثة أحجارٍ، اثنان برجليه وواحدٌ بمنقاره، حتى إذا غشيت أبرهة وجنوده، ألقت عليهم الحجارة، فما أصابت منهم أحداً إلا أهلكته، وأخذ القوم يموج بعضهم في بعض، ويتساقطون في كلّ طريقٍ ويهلكون في كلّ مهلك، وأمّا أبرهة فسلّط الله تعالى عليه داءً في جسده، فتساقطت أنامله وانصدع صدره عن قلبه وهلك، وأخبرنا الله تعالى عن هذه القصة في سورة الفيل.
وذكر الشيخ صفي الدين المباركفوري في كتاب الرحيق المختوم: ولد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بشعب بني هاشم بمكة في صبيحة يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول، لأول عام من حادثة الفيل، ولأربعين سنة خلت من ملك كسرى أنوشروان.