إقبال متوسط على حديقة حيوان الجيزة وصدمة بسبب وفاة الفيل
الكمامة شرط الدخول
حديقة الحيوان بالجيزة
فتحت جميع حدائق الحيوان التابعة لوزارة الزراعة اليوم الاثنين فى تمام الساعة التاسعة صباحا أبوابها لاستقبال الجمهور، بعد إغلاق استمر لما يزيد على خمسة أشهر، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، من ضمن تلك الحدائق كانت حديقة حيوان الجيزة حاضرة وبقوة بعد أن انتهي العاملون بها من كافة التجهيزات اللازمة، لاستقبال الجمهور، حيث شهدت إقبالا متوسطا من المواطنين، وبرر عدد من العاملين بها ذلك الأمر إلى أن الجميع لا يعلم حتى الآن أنه تمت إعادة افتتاحها للزوار، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن يزداد الإقبال مطلع الأسبوع المقبل.
في بداية الدخول إلى الحديقة من البوابة القريبة لكلية الهندسة جامعة القاهرة، انتشر عدد من الموظفين العاملين بالحديقة، للتأكد من ارتداء جميع الزائرين الكمامات، حرصا من إدارة الحديقة على الحد من انتشار الفيروس.
أمام بيت الضباع تجمع عدد من المواطنين من أجل الدخول الذي يتم بالتناوب بين المواطنين منعا للتزاحم، من بينهم كان أحمد عيد، 24 سنة من فيصل، يقف انتظارا لدوره في الدخول ويشير إلى أنه أول مرة يأتي إلى الحديقة، منذ كان طفلا: "فرحت جدا لما عرفت إنها هتفتح النهارده، سيبت كل اللي ورايا وجيت"، ويتابع قائلا إنه يري أن التنظيم يختلف كثيرا عما سبق حيث زاد الاهتمام بالنظافة بشكل كبير.
داخل حديقة الطفل والتي تم إنشاؤها حديثا من أجل خلق حالة جديدة من التفاعل بين الأطفال والحيوانات من خلال منح الصغار فرصا للمس عدد من الحيوانات الأليفة كان يقف المهندس هادي إمبابي، مدير حديقة الطفل والمشرف عليها، منذ أن تم التخطيط لها لتكون مفاجأة للأطفال بعد الافتتاح مرة أخرى للجمهور.
يقول إمبابي إن الفكرة بدأت في الحدائق العالمية "بيعملوا حديقة حيوانات أليفة علشان الأطفال، فكرنا إننا نقرب الأطفال من الحيوانات، فاخترنا مجموعة من الحيوانات، كلها مدربة إنها متخفش من الأطفال".
يتابع قائلا إن مهمة فريق الحديقة لا تقتصر فقط على الحيوانات وإنما تمتد لتشمل توعية الجمهور بأنواع الحيوانات وطرق التعامل معها.
داخل الحديقة كان الأطفال يلهون مع أسرهم فرحين بالقرب من الحيوانات بشكل لم يكن موجودا سابقا، فالآن يمكن للجميع اللعب مع عدد من الحيوانات والطيور والتقاط الصور التذكارية إلى جوارها، حيث كانت أسرة الوكيل تجلس إلى جوار الغرفة المخصصة للطيور، في جو من السعادة التي انعكست على وجوه الأطفال.
تقول عهود عبدالرحمن، ربة منزل، إنها جاءت خصيصا من العبور مع أطفالها الثلاثة، إلى جانب عدد من أطفال العائلة: "ما صدقت إنها فتحت تاني وجيت على طول من غير ما أفكر، وجيبت معايا ولادي اللي عمرهم ما جم هنا، وشايفة إنهم متفاعلين بشكل كبير مع الحيوانات، والمكان ده جميل وفكرة عبقرية إن الأطفال تلمس الحيوانات".
بالقرب من بيت الفيل وقف عدد من الزائرين في صدمة من أمرهم بعدما علموا أن الفيل قد توفي، ولا يوجد فيل آخر، يقول مصطفى زكريا، 35 عاما، موظف بإحدى شركات القطاع الخاص، إنه جاء خصيصا كي يرى الفيل، ولكن صدمته الكبري أنه توفي منذ أشهر: "مكنتش أعرف وجاي علشانه مخصوص من مدينة نصر".
عن تنظيم الدخول، يقول "زكريا" إن هناك تنظيما في الدخول فلا يسمح بدخول أحد الأفراد دون أن يرتدي كمامة: "الكمامة شرط الدخول، وبنحافظ على نفسنا بالكحول".
في ساحة الحديقة اختفت مظاهر جلوس المواطنين على الأرض وتناول الطعام، حيث خصصت إدارة الحديقة عددا من المقاعد الخشبية للأسر حيث لا يسمح بالجلوس على الأرض مثلما كان يحدث سابقا، كما أن عمال النظافة منتشرون بشكل كبير، منعا لتراكم المخلفات.