"مرصد الأزهر": تصريحات المسؤولين الفرنسيين مستفزة لمشاعر المسلمين
إيمانويل ماكرون
قال زياد السيد، مشرف وحدة رصد اللغة الفرنسية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنهم يرصدون جميع الأخبار الخاصة بالإسلام والمسلمين، وأيضا الأخبار التي تنشرها الجماعات الإرهابية، ويرفعون تقارير عن ذلك إلى فضيلة الإمام الأكبر، وهيئة كبار العلماء، ومنذ حادث اغتيال مدرس التاريخ الفرنسي، يرصدون جميع تصريحات المسؤولين الفرنسيين، وأيضًا المقالات والتقارير الصادرة في الصحف الفرنسية يوميا.
وتابع "السيد"، في مداخلة مع برنامج "خبر اليوم"، المذاع على قناة "ON" الفضائية، الخميس، أن بعض التصريحات يكون بها استفزاز لمشاعر المسلمين، وبعضها كان يربط الإرهاب بالإسلام مثل تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، وترجمة الكلمة تسبب لغطا كبيرا، حيث إن البعض يترجمها "إسلامي"، والبعض الآخر يترجمها "إسلاموي".
وأضاف، مشرف وحدة رصد اللغة الفرنسية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أنهم ليس لديهم مشكلة في إعلان دين الإرهابي الذي ارتكب الجريمة، لأن هذه حقيقة واقعة، ولكن الاعتداء ليس له علاقة بالدين الإسلامي، مشددا على أنهم يحاولون قدر الإمكان ألا تُلصق التهمة بالدين، ولكن تُلصق بالمعتدي نفسه.
وأشار إلى أن الخلط بين الإسلام والإرهاب يتم في أغلب الأحيان بعد الحوادث الإجرامية التي تقع، مثل حادث القتل الذي وقع منذ أيام، لافتا إلى أنهم في وقت سابق كانوا يسافرون إلى فرنسا فيما يسمى بـ"قوافل السلام"، ولكن هذا توقف بسبب انتشار فيروس كورونا، ومن ضمن التوصيات التي رفعوها للإمام الأكبر هو عودة هذه الزيارات مرة أخرى.
ولقي 3 أشخاص مصرعهم خلال هجوم إرهابي قرب كنيسة نوتردام في مدينة نيس، وهم امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا كانت معتادة على زيارة الكنيسة، وقد تم قطع رأسها، ورجل يبلغ من العمر حوالي 45 عامًا، وامرأة تبلغ من العمر حوالي 30 عامًا، توفيت متأثرة بجراحها في حانة قريبة من موقع الهجوم.