طارق متولي: ماكرون لم يفرق بين حرية التعبير والإساءة للأديان
مجلس النواب
أكد النائب طارق متولي، وعضو لجنة الصناعة، أن أثار خطاب ماكرون ومهاجمته للنبي صلى الله عليه وسلم والإسلام، ودفاعه عن الرسوم المسيئة، تسببت في حالة غضب عارمة في العالم الإسلامي، وأعطت فرصة للذئاب المنفردة والإرهابيين لمزيد من التشويه للدين الإسلامي.
وقال متولي في بيان له إن خطاب ماكرون أحدث فتنة في العالم كله، وخير مثال ما شهدته فرنسا من مضايقات واستفزازات للمسلمين، غير مسبوقة، وتهدد السلم الأهلي فيها، وما فعله ماكرون من تجريم القاتل وتحويل الضحية إلى بطل، دون أي إشارة أو إدانة لعمله الفاضح، وتوجيه أي لوم له، ما يصب في مصلحة نشر العنصرية والطائفية، وتشجيع المزيد من الإساءة لدين سماويّ.
وتساءل النائب: لماذا يهاجم ماكرون الإسلام ويهاجم من يعادى السامية؟ حيث صرح ماكرون أن فرنسا عملت وتعمل على محاربة معاداة السامية، محاربة ظاهرة الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية بشكل قانوني بما في ذلك العبارات على الإنترنت.
وأشار إلى أن سياسة ماكرون وحكومته الاستفزازية، والمُبالغ فيها، ضد المهاجرين المسلمين في فرنسا، حيث يقترب عددهم من العشرة ملايين على الأقل، ستُعطِي نتائج عكسيّة ترتد سلبًا على أمن فرنسا، واستِقرارها.
وأوضح أنه بعد قتل مدرس فرنسي على خلفية نشره رسومًا مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأعقب ذلك عمل إرهابي آخر استهدف امرأتين مسلمتين في فرنسا نتيجة خطابات التحريض المتزايدة ضد المسلمين، وأخيرًا الحادث الإرهابي الأخير على كنيسة نيس.
وشدد متولي: "نحن ضد التطرّف وكل أشكال الإرهاب، ومع التّعايش الحقيقي وعلى قدم المساواة بين جميع الأديان السماويّة ومختلف الأعراق، ولكن ما نعارضه هو التّمييز وحصر هذا الإرهاب بالمسلمين دون غيرهم رغم أنهم الضّحايا".
وطالب النائب بتنبي العالم بيان الأزهر، حيث قدم حلاً عمليًا من خلال صياغة تشريع عالمي ملزم، يجرّم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، حيث إن مثل هذا التشريع يكفي لردع الجميع لو صادف من يتبناه.
وأشاد بإطلاق الأزهر الشريف منصة عالمية للتعريف بنبي الرحمة ورسول الإنسانية، يقوم على تشغيلها على مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالعديد من لغات العالم، وكذلك تخصيص مسابقة علمية عالمية عن أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم في مسيرة الحب والخير والسلام.