العناني: تأجيل نقل المومياوات لمتحف الحضارة بسبب لقاء الأهلي والزمالك
الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والأثار خلال افتتاحه مشروع ترميم قلعة شالي الأثرية بسيو
قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إن توقيت موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير لعرضها بمقرها الدائم داخل متحف الحضارة، يرتبط بعدة اعتبارات منها الوضع العالمي لفيروس كورونا.
وأوضح العناني، في تصريحات على هامش افتتاح مشروع ترميم قلعة شالي الأثرية بسيوة، أنه كان من المقرر نقل المومياوات يوم 27 نوفمبر الجاري، ولكن تم تأجيله بسبب مباراة الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا، معربًا عن تمنياته بأن يتم نقل المومياوات قبل نهاية العام الحالي.
وحول مشروع ترميم قلعة شالي بسيوة الذي تم افتتاحه اليوم، قال إن سيوة من المناطق الواعدة سياحيا، ولكن تحتاج لتطوير البنية التحتية خاصة الطرق والمطار لجذب الزائرين وتشجيع السياح لزيارتها، مؤكدا أنه بعد توجيهات الرئيس السيسي بتطوير سيوة وتنميتها مع الحفاظ على تراثها سيتم خلال الفترة المقبلة تنفيذ مشروع لتطوير الطرق وافتتاح مطار سيوة.
وعن مقترح تنفيذ مشروع الصوت والضوء بقلعة شالي ومتحف أثري بسيوة، قال إن مشروع الصوت والضوء مرتبط بالحركة السياحية في الواحة وتوفير كافة سبل تنميتها، خاصة الطرق والمطار وهو ما سيتم خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أنه من الصعب إنشاء متاحف جديدة قبل استكمال افتتاح المتاحف المنتهية، مشيرا إلى دعم الوزارة لملف المتاحف، مشيرا إلى الحدث الاستثنائي الذي حدث مؤخرا بافتتاح رئيس الجمهورية 3 متاحف في يوم واحد وهي متحف شرم الشيخ، ومتحف المركبات الملكية ببولاق، ومتحف كفر الشيخ.
وبالنسبة لملف تسجيل قلعة شالي على قائمة التراث العالمي باليونسكو، قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إنه من اشتراطات اليونسكو تقديم ملف واحد كل عام للتسجيل، وبالفعل تقدمت مصر في بداية العام الحالي، لأول مرة منذ 17 عاما، بطلب لمنظمة اليونسكو لتسجيل أديرة وادي النطرون الأربعة على قائمة التراث العالمى المادي، لما لها من أهمية تاريخية باعتبارها أقدم الأديرة في المنطقة، كما أنها أحد محطات رحلة العائلة المقدسة فى مصر ومزار لمئات الآلاف من السياح والمسيحيين، إلى جانب إعداد ملف لتسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمي اللامادي.
وأضاف أن هناك العديد من الملفات المقدمة لتسجيل عدد من المواقع الأثرية في مصر مثل تل العمارنة والبجوات، ويوجد في مصر حاليا 7 مواقع أثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979 هي كنيسة أبو مينا بالإسكندرية، طيبة «الأقصر»، القاهرة التاريخية، آثار النوبة (من فيلة إلى أبو سمبل) ، جبانة منف (من أبو رواش إلى دهشور)، وتمت إضافة دير سانت كاترين عام 2002 إلى القائمة، ووادي الحيطان بالفيوم كموقع تراث طبيعي عام 2005.
وبالنسبة للمتحف المصري بالتحرير، أعلن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار نقل الكشف الأثري الجديد المقرر الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة بمنطقة آثار سقارة لعرضه بالمتحف المصري بالتحرير والذي يضم عددا ضخما من التوابيت الخشبية الملونة والمغلقة، و ذلك لاثراء المتحف في رسالة تأكيدية موجهة للعالم أن المتحف مستمر في دوره الثقافي والتنويري التاريخي، مشيرا إلى أنه كان قد تم نقل الـ 59 تابوتا المكتشفة في سقارة مؤخرا للمتحف الكبير.
وقال "العناني" إنه في يوم 15 نوفمبر الحالي سيتم تنظيم احتفالية كبرى بذكرى مرور 118 عاما على إنشاء المتحف، مؤكدا أن المتحف المصري بالتحرير لن يموت أو يتم تهميشه بعد نقل مقتنيات توت عنخ آمون للمتحف الكبير والمومياوات الملكية لمتحف الحضارة، وجارى حاليا مشروع تطويره بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وكانت البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قد نجحت في أكتوبر الماضي في الكشف عن 59 تابوتا مغلقا منذ أكثر من 2500 عام في سقارة.