مدرسة "الشهيد مصطفى عميرة".. لجنة تصويت الرؤساء في الانتخابات
مدرسة الشهيد مصطفى أبو عميرة
اكتسبت شهرتها لقربها من قصر الاتحادية، وباتت واحدة من أبرز لجان التصويت في كل الاستحقاقات الانتخابية على مستوى الجمهورية، حيث أدلى 3 رؤساء بأصواتهم فيها في انتخابات مختلفة ما بين برلمانية ورئاسية.
واعتادت مدرسة "مصر الجديدة" النموذجية الإعدادية بنات، على استقبال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، على مدى أكثر من 30 عامًا، للتصويت في الانتخابات البرلمانية، والاستفتاء على مواد الدستور.
ومع تولي المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية، رئاسة الجمهورية، عقب قيام ثورة 30 يونيو، أدلى بصوته خلال الانتخابات الرئاسية عام 2014 في اللجنة نفسها، كما أدلى بصوته فيها بالمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي أقيمت عام 2015.
وأصبح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، ثالث رئيس للجمهورية يتجه إلى مدرسة الشهيد مصطفى أبو عميرة، مصر الجديدة النموذجية سابقا، حيث أدلى بصوته في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2020، ومن قبل في عام 2015 أدلى بصوته في الانتخابات البرلمانية بالمدرسة نفسها.
قطعة جميلة من سياق أجمل، هكذا بدا المبنى بتصميمه الملكي الفخم في شارع رمسيس بمصر الجديدة، سنوات طويلة كان فيها المبني مجرد مدرسة، تحمل اسم "مصر الجديدة النموذجية بنات"، تكتسب شهرتها الحقيقية ليست كصرح تعليمي، لكن لكونها لجنة الرئيس الأسبق مبارك وأسرته في الانتخابات، لكن وباندلاع الثورة وتغير الأحوال، صار للمدرسة وضع خاص، لم تقتصر أهميتها على كونها لجنة رئاسية، اكتسبت أهمية أخرى حين حملت اسم الشهيد مصطفى يسري عميرة.
المدرسة تغيرت من "مصر الجديدة النموذجية" إلى الشهيد أبو عميرة
اللافتة التي ارتفعت وزينت واجهة المدرسة، اختصرت في اسم الشهيد سنوات طويلة من البطولة والكفاح، فالرائد أبو عميرة، مواليد 18 يوليو 1989، كان واحدًا من شهداء الشرطة البواسل، استشهد في واحدة من أشهر معارك الشرطة، وهي "فض اعتصام رابعة العدوية" في 14 أغسطس 2013.
خريج أكاديمية الشرطة دفعة 2010، كان يؤدي واجبه في تأمين قسم شرطة الأزبكية، اقتنصه الإخوان برصاصات اخترقت فكه وساقه، أسفرت عن إصابته بكسور مضاعفة، وفقدان لأنسجة معظم أجزاء الوجه بعد تهتك شديد بها، ما أوقعه في غيبوبة كاملة طيلة 3 سنوات، ظل خلالها طريح الفراش، قبل أن ينال الشهادة الكاملة ويلتحق برفاقه في 19 أغسطس 2016، عن عمر 27 عامًا، لتروي وزارة التربية والتعليم بطولته على لافتة المدرسة، وفيها عبرة لا تخطئها العين "العمل عبادة.. وشهادة".