محلل سياسي: معظم دعاوى ترامب القضائية بشأن نزاهة الانتخابات سترفض
جو بايدن
قال الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأمريكية محمد المنشاوي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما زال رئيسًا حتى العشرين من يناير 2021 المقبل، وفقًا للدستور الأمريكي حتى الـ12 ظهرا في هذا التاريخ، لا يمكن زيادتها تحت أي ظرف من الظروف.
وأضاف المنشاوي في مداخلة عبر "سكايب"، خلال برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON"، أن الرئيس ترامب، أمامه عدة خيارات قانونية للنظر في الفرز في عدد من الولايات التي ذكرها، لكن كل ولاية إستقلالية كاملة في إعلان الفائز، ولكل منها إجراءات قانونية وقضائية مستقلة.
وتوقع المحلل السياسي، ألا يقبل معظمها، كونه قبل ثلاثة أشهر، توقع أن تكون هناك عملية تزوير في نتائج الانتخابات الأمريكية، وذلك في ألية التصويت المبكر عبر البريد، في ظل تفشي وباء كورونا، حيث أن هذه الولايات، استعدت جيداً لهذا السيناريو، منذ أن صرح بذلك ترامب، وكان هناك شفافية غير مسبوقة.
وتابع: أنه من حق كل ولاية وفقاً لقوانينها، إما قبول الدعاوى المرفوعة من جانب الرئيس الجمهوري أو رفضها، حيث إذا كانت هناك دلائل موثقة، يمكن قبولها حول إدعاءات الرئيس ترامب، يمكن وقتها النظر فيها.
وأردف: "الرئيس ترامب وحزبه كان لهم خمسين ألف مراقب في كل أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، ولا أعتقد أن هناك فرصة للتشكيك، وأتوقع أن يضغط عليه كبار مساعديه لإعلان قبوله بالهزيمة".
وأوضح، أن هناك نحو خمس ولايات حاسمة في الانتخابات الأمريكية، متشيجن وبنسلفينيا وأريزونا وجوروجيا ونيفادا، مع العلم أن كل ولاية مختلفة في الاجراءات الانتخابية والمواعيد الخاصة بالتصويت، والعبر بالنقاط التي يحصدها المرشح في المجمع الانتخابي، البالغة 270 كحد حاسم للفوز بالانتخابات.
وأكمل: "الرئيس بايدن فاز بكل الولايات الأمريكية الديموقراطية التقليدية، وكذلك ترامب فاز بالولايات الجمهورية التقليدية، وبقي الصراع على خمس أو ست ولايات حاسمة، وكان السبق للرئيس الديموقراطي، في حسم المعركة بعد فوزه بنيفادا واريزونا وبنسيليفينا، دون الحاجة للانتظار إلى نتيجة الولايات الأخرى، الموضوع ببساطة معادلة حسابية".
وحول الإرث الذي تركه ترامب لبايدن على خلفية أزمة "كورونا" والاستقطاب العنصري، قال المنشاوي: "الرئيس بايدن حصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات في التاريخ الأمريكي، بنحو 74 مليون صوت، ورغم ذلك ينبغي أن نشير إلى الأرقام التي حصل عليها ترامب، وهي أكثر من 70 مليون صوت، وهذا دليل على وجود انقسام كبير في المجتمع الأمريكي".
وتابع: "قبل 4 سنوات وصل ترامب للحكم في لحظة استثنائية عندما ساد الغضب الشارع الامريكي نتيجة سياسة العولمة التي تجاهلت الطبقة الوسطى بصفة اساسية لكن بعد أربع سنوات من حكم ترامب زاد غضب الشارع الامريكي وانقسامه وعلينا أن نعلم أن فوز بايدن ضعيف وغير كامل للحزب الديمقراطي كونه لم يستطع الفوز بأغلبية الشيوخ وخسر بعض المقاعد في النواب وبالتالي لن يكون هناك تفويض كامل من الشعب الامريكي للرئيس الديمقراطي حيث إن هناك نحو 70 مليون أمريكي لم يختاروا بايدن".