معتز عبدالفتاح: التقارب بين أوباما والإخوان لم يكن أيديولوجيا
معتز عبدالفتاح
قال الدكتور معتز عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية، أنه ليس قلقًا من فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، موضحًا أنه ليس هناك شيئًا في شخصيته أو توجهاته يدعو للقلق.
وأضاف عبدالفتاح، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON": "ما يقلقنا هو أن نحرز أهدافًا في مرمانا، وأن نرتكب الأخطاء، لأن ما حدث في 25 يناير، ما كان ليجعل الأمريكان يتدخلون في إدارتنا، إلا بسبب سوء إدارتنا لبعض الملفات، التي أوصلتنا إلى أحداث يناير".
وتابع، أن بايدن كان الشخص الوحيد في إدارة أوباما إبان ثورة يناير، الذي يتحدث عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، باعتباره حليف للولايات المتحدة في المنطقة، وأنه لا بد للبحث عن حلول وسط بينه وبين المتظاهرين في الشارع.
وأردف، أن الظروف تغيرت، وأنه لا يعتقد رغبة بايدن في عدم استقرار مصر، وأنه حينما قرر الأمريكان، أن يتعاونوا مع الإخوان، كان ذلك لأنهم لم يجدوا بديلًا مستقرًا منظمًا، يستطيع أن يدير شؤون مصر بعد أحداث 2011 إلا الإخوان، ولم يكن ذلك من موقفًا أيديولوجيًا.
وواصل: "البعض يصور الأمر على أن أوباما كان يريد الإخوان، ولو كانت هناك قوة أخرى قادرة على إدارة شؤون مصر لتحالف معها الأمريكان، لكن الإخوان نجحوا في تقديم أنفسهم للأمريكان، باعتبارهم القادرين على شؤون البلاد، لذلك أعطوهم الفرصة، ولهذا السبب رفض أوباما بعد 30 يونيو مباشرة، أن يصف ما حدث أنه انقلاب، وتبنى سياسة الحد الأدنى من الضغط على مصر آنذاك".
وأشار، إلى أن القضية ليست في الضغوط، لكنها في الاستجابة إلى هذه الضغوط، بل إن واشنطن حين منعت بعض قطع غيار الأسلحة، كانت هذه فرصة عظيمة لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، أن ينوع مصادر السلاح على نحو غير مسبوق في تاريخ مصر.