"واشنطن بوست": ترامب أثار مزاعم لا أساس لها من الصحة بتزوير الانتخابات
ترامب - أرشيفية
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الشعب الامريكي في لحظة محفوفة بالمخاطر، لأنه لم يحدث قط في العصر الحديث أن تصرف رئيس منتهية ولايته على ما يبدو بهذا الخزي، مما أثار مزاعم لا أساس لها من الصحة بتزوير الانتخابات بدلاً من الاستعداد للتنازل عن الحكم، كما يفعل أي شخص يهتم بالديمقراطية.
وتابعت الصحيفة، أنه مع نشر الرئيس ترامب للأكاذيب، بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تعج بنظريات مؤامرة جامحة لا يدعمها أي دليل.
فالمتظاهرون المسلحون يتجمعون في مواقع فرز الأصوات، وسيتذكر التاريخ من ساعد الديمقراطية الأمريكية في هذا الوقت الخطير، ومن ساعد ترامب على تقويض الديمقراطية الأمريكية.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن عدد محبط من كبار الجمهوريين قد ردد كلمات ترامب التي ساهمت في إلقاء ظلال من الشك على فرز الأصوات بشكل منظم وقانوني وواضح بالكامل، لا سيما في فيلادلفيا، حيث لم يتم العثور على أي دليل موثوق به على وجود مخالفات كبيرة.
وقال السناتور ليندسي جراهام رئيس اللجنة القضائية، إن انتخابات فيلادلفيا ملتوية كثعبان، وذلك رغم أنه قد سمح مسؤولو فيلادلفيا للمراقبين طوال عملية عد الأصوات وتم بث العملية على الهواء مباشرة.
وأوضحت الصحيفة أن بعض الجمهوريين تراجعوا قائلين مثل حاكم ولاية ماريلاند لاري هوجان الذي قال: لا يوجد دفاع عن تعليقات الرئيس الليلة التي تقوض عملية الديمقراطية، فأمريكا تحصي الأصوات، وعلينا أن نحترم النتائج كما فعلنا دائما من قبل.
وقال السناتور باتريك تومي، إن خطاب الرئيس الليلة الماضية كان مقلقا جدا بالنسبة لي لأنه قدم إدعاءات خطيرة جدا من دون أي دليل يدعم ذلك.
وقال السناتور ميت رومني في تغريدة على "تويتر"، إنه مخطئ عندما يقول إن الانتخابات كانت مزورة وفاسدة ومسروقة، إن القيام بذلك يضر بقضية الحرية هنا وحول العالم، ويضعف المؤسسات التي تكمن في أساس الجمهورية، ويؤجج بتهور المشاعر المدمرة والخطيرة.
وأوضحت الصحيفة أن شرطة فيلادلفيا اعتقلت رجلين مسلحين يوم الخميس الماضي، قادا سيارتهما إلى مركز فرز الأصوات بالمدينة من ولاية أخرى، وقد يؤدي استمرار التحريض من الرئيس وحلفائه إلى اندلاع أعمال عنف خطيرة.
وأضافت أنه سيستنزف الثقة والطمأنينة اللتين لا يمكن بدونهما أن تزدهر أي ديمقراطية، ولا يمكن أن يكون هناك ثقة للسياسيين الذين يضخّمون بالسخرية من نظريات المؤامرة التحريضية التي لا أساس لها من الصحة والصادرة عن السيد ترامب، ولا أولئك الذين لا يحركون ساكنا ويتصورون أنه حل وسط، لا توجد حل وسط بين الحقيقة وأكاذيب ترامب.