في واقعة مأسوية لأسرة وسعيدة لأخرى، قررت عائلة شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، متوفي دماغيا في مستشفى، إنقاذ 5 أشخاص في السعودية من خلال التبرع بأعضائه لهم.
ونقلت "البيان" الإماراتية، عن تقارير سعودية، أمس، أن الشاب كان متوفيا دماغيا في المستشفى إثر تعرضه لحادث سير، عندما قررت عائلته التبرع بجميع أعضائه من خلال إبلاغ المركز السعودي لزراعة الأعضاء.
وأجرت الفرق الجراحية والطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، 5 عمليات زراعة أعضاء متزامنة خلال 10 ساعات لخمسة مرضى، ووزعت أعضاء المتوفي دماغيا كالتالي:
- الكبد فصل إلى جزئين، الأول منح لطفل رضيع يبلغ من العمر 23 شهرا، والآخر رجل عمره 63 عاما.
- استئصلت الكلية، وزرعت لامرأة عمرها 60 عاما.
- الأمعاء الدقيقة، زرعت لشاب عمره 34 عاما.
- استئصل القلب وزرع لشابة عمرها 36 عاما.
ووصل عدد الفرق الطبية التي شاركت بشكل مباشر في العمليات الخمس، تقريبا إلى 70 متخصصا في الجراحة والتخدير والتمريض والمختبرات والأشعة، واستخدام و7 غرف عمليات، بجانب الإدارات اللوجستية الداعمة الأخرى، وفقا لشبكة "إرم نيوز" الإخبارية.
وعن حالات المرضى الذين أجريت لهم عمليات الزراعة الشهر الماضي، فهم حاليا، بصحة جيدة، وغادر معظمهم المستشفى، فيما كان من المقرر أن يتم الاستفادة من بنكرياس ورئتي الشاب المتوفى دماغيا، غير أن تلك الأعضاء بعد استئصالها وفحصها، لم تكن ملائمة للزراعة، وفقا لما قرر الفريق الطبي.
يذكر أن المملكة العربية السعودية، أنشأت موقعا للتبرع بالأعضاء، بهدف تسجيل المتبرعين الذين يرغبون بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة، كما يمكنهم أن يغيروا رغبتهم في أي وقت.
بجانب ذلك المركز، يوجد في السعودية، مركز آخر خاص بزراعة الأعضاء، يشرف على العمليات التي تتم في المستشفيات الحكومية المتخصصة بزراعة الأعضاء البشرية، بهدف مزيد من التنظيم.
تعليقات الفيسبوك