جامعة أسيوط تختتم فعاليات المؤتمر الدولي للتنمية والبيئة بالوطن العربي
جانب من المؤتمر
اختتمت جامعة أسيوط، أعمال المؤتمر الدولي العاشر للتنمية والبيئة في الوطن العربي " التحديات والحلول " الذي نظمه مركز الدراسات والبحوث البيئية بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر الجاري، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة، واللواء عصام سعد الدين محافظ أسيوط و الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة.
وبمشاركة نحو 42 بحثاً علمياً لأكثر من 250 باحثاً من مختلف الأقطار العربية والجامعات المصرية بمراكزها البحثية في مختلف المجالات البيئية, إلي جانب حشد كبير من الأساتذة والمتخصصين والباحثين من المهتمين بالشأن البيئي والصحي والمجتمعي وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية والإعلامية .
وأعلنت الدكتورة مها غانم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر، توصيات المؤتمر في الجلسة الختامية، اليوم، وفي مقدمتها التأكيد علي ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية لكوفيد 19 علي كافة الأصعدة خاصةً مع بداية الموجة الثانية مع الالتزام باستخدام الوسائل الصحية الآمنة في الوقاية والتخلص الآمن بكل ما يتعلق بمصابي وضحايا المرض.
وشملت التوصيات وضرورة تحمل الجهات التنفيذية ووزارة البيئة دورها ومسئولياتها تجاه مشكلة السحابة السوداء وما ينتج عنها من الإصابة بالأمراض الصدرية المزمنة، وكذلك وضع تصور مستقبلي للموراد المائية العربية مع تنميتها لمواجهة التغيرات المناخية، ودعم الدراسات الجيولوجية والهيدروجيولوجية لاكتشاف خزانات جوفية للمياه وتقييمها واستخدامها في أغراض التنمية، إلى جانب ضرورة نشر الوعي بأضرار حروب الأجيال المختلفة سواء الرابع أو الخامس أو السادس مع عمل تشريعات وقوانين ملزمة بشأنها .
وأكدت الدكتورة مها غانم، خلال التوصيات، أن الجامعة هي بيت الخبرة في جميع المجالات وهي التي تقدم الحلول العلمية والتطبيقية لتغيير ثقافة المجتمع نحو مشكلات البيئة، وكذلك ضرورة تعميم استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال الدراسات العلمية، والتأكيد علي إدراج مادة علوم البيئة في المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة، مع وضع برامج تدريبية للعاملين في مجال الإعلام والمتعلقة بالتقارير الميدانية عن المشاكل البيئية مع ابتكار حلول تقوم علي نشاطات أكثر فعالية .
وأشار الدكتور ثابت عبد المنعم إلي أن توصيات المؤتمر انتهت إلى ضرورة الاستفادة القصوي من تدوير المخلفات بأنواعها المختلفة لتقليل التلوث البيئي من ناحية ورفع الاقتصاد القومي من ناحية أخرى، إلي جانب استخدام البدائل التكنولوجية الآمنة لمكافحة الآفات الزراعية وتشجيع الدراسات والبحوث التي تختص بإنتاج تلك البدائل، والعمل علي تعزيز برامج مكافحة الحشرات والآفات الزراعية باعتبارها معوقاً للتنمية البيئية، مع التأكيد علي وضع ضوابط دولية للحد من انتشار العشوائيات والجيوب غير الحضرية داخل المدن الكبري من خلال استخدام طرق وأساليب تخطيطية جديدة يراعي فيها التنمية البيئية المستدامة.
وطالب بضرورة تبنّي نموذج معلومات جغرافية رقمية للكشف والإنذار المبكر عن مخاطر السيول، والاعتماد علي تكامل البيانات المرصودة فعلاً من هيئة الأرصاد، إلى جانب حث الجامعات العربية علي استحداث كراسي أكاديمية للبيئة والعمل علي نشر المراصد البيئية في الأقاليم العربية وتحويل قضية البيئة إلي قضية وطنية أسوةً بالقضايا الأخري، داعياً إلي إنشاء صندوق عربي ممول من كافة الدول العربية تحت رعاية مراكز البحوث البيئية في الجامعات العربية وتحت مظلة الجامعة العربية لدعم أنشطة الحرف التراثية والصناعات التقليدية وحمايتها من الاندثار وتسويقها .