خبير: بايدن لن يتراجع عن قرارات ترامب في القدس ويؤيد حل الدولتين
فرحات: سوريا تتجه للتطبيع مع إسرائيل بشرط استعادة الجولان
بايدن وترامب
قال محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أمامه قرارات مهمة اتخذها سابقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن القدس، والجولان، ولكنه لن يتراجع عن أي قرار اتخذه ترامب، فيما يخص هذا الملف، لأن هذه القرارات حققت شعبية كبيرة لـ ترامب، ولكنه يؤيد حل الدولتين، وليس حل الدولة الواحدة مثل ترامب.
وأضاف "فرحات"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "رأي عام"، المذاع على قناة "TeN" الفضائية، ويقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، اليوم الأربعاء، أن هناك حقيقة مهمة في المنطقة تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، وهي أن مسألة التطبيع أصبحت حاليا أكثر وضوحا، بعد أن قامت دول عربية بالتطبيع مع إسرائيل، بصرف النظر عن تطورات القضية الفلسطينية، ولا يمكن محاسبة دولة ترعي مصالحها.
وتابع مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأن بعض التصريحات تشير إلى وجود تطبيع بين إسرائيل وسوريا في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى أن هناك واقع آخر يخص الملف السوري، وهو اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وبالتالي هذا يوضح وجود مصلحة سورية للتسوية مع إسرائيل، إذا ما كان هذا يؤدي إلى عودة الجولان للسيادة السورية.
وأشار إلى أن الواقع القائم يؤسس لإمكانية السلام بين إسرائيل وسوريا، إذا كان يؤدي لعودة الجولان، ولا يمكن محاسبتها على مراعاة مصالحها، وبالتأكيد لا يوجد ما يمنع إقامة اتفاق بينهما إذا كان في ذلك مصالح سورية.
ولفت إلى أنه يجب التفرقة بين أمرين، الأول هو المصالح الوطنية للدول، وبين الأطراف المؤثرة في القضايا المختلفة، مثل روسيا وحزب الله، والذين لهم دور في صنع القرار السوري، وحزب الله، دائما يحاول تعظيم دوره في المنطقة عن طريق الربط بين الملف اللبناني والإيراني والسوري، وبالتالي يجب التمييز بين مصلحة حزب الله، ومصلحة الدولة السورية إذا كانت هناك تسوية مع إسرائيل.