وعظ ديني وجلسات تأهيل.. كيفية تعديل سلوك الشاب صاحب واقعة "إذلال أمه"
عجوز الشرقية
سيدة عجوز تبكي بعد أن أجبرها ابنها الشاب على نزول سلم منزلها زحفا، لعدم قدرتها على الحركة، في مشهد جسّد انعدام الرحمة وانتزاعها من قلب رجل، نحو والدته المسنة القعيدة، مشهد تداوله مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أثار تعاطف الجميع مع الأم القعيدة، وهجوم آخرين على الابن الذي وصفوه بـ"القسوة" والجحود.
وكشف مصدر أمني، تفاصيل واقعة طرد شاب لوالدته وإهانتها في مركز أبو حماد، محافظة الشرقية، وتبين أن الحادثة وقعت منذ حوالي 8 شهور في قرية أبو نجم التابعة للعباسة مركز أبو حماد شرقية، والسيدة صاحبة الواقعة هي الحاجة فكرية مصطفى البهواشي، مع ابنها سعيد غنيم عبدالحميد، وحدثت الواقعة في بيتها.
وأضاف المصدر أنه نظرا لخلافات حديثة بين الابن وأخته، قامت الأخيرة بنشر الفيديو، وعلى الفور تم استدعاء الابن إلى مركز شرطة أبو حماد للتحقيق معه في ما نشر بالفيديو، وفي حضور عمدة القرية، مؤكدا أن أم الشاب صاحبة الواقعة متواجدة أمام قسم الشرطة وراغبة في التصالح.
هندي: شخصية سادية منعدمة الضمير
الطب النفسي شخص حالة الشاب بنظرة مختلفة، حيث وصفه الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، بـ"الشخصية السادية" التي تجد لذة في إهانة الآخرين وممارسة القسوة عليهم، فكما هو واضح بالفيديو لم يكتف بإذلال أمه بل أهانها بألفاظ مهينة أثناء زحفها على السلم.
إلى جانب التشخص السابق، وصف هندي في حديثه لـ"الوطن" الشاب المتهم بإذلال والدته، بشخصية منعدمة الضمير وهذا النوع من الشخصيات تحب أن تحصل على ما تريده دون النظر إلى أي أخلاقيات وقيم اجتماعية، لافتًا إلى أنه ربما يندرج من مستوى ثقافي متدني يتضح من سلوكه المجرم اجتماعيا، بحسب تعبيره.
كيفية تعديل سلوك الشاب؟
وعن كيفية إعادة تأهيل سلوك هذا الشاب كي لا تتكرر تلك الواقعة، أكد هندي أنه يجب أن يخضع للعلاج النفسي من خلال جلسات تعديل سلوك إلى جانب جلسات إرشاد ديني لنصحه بأهمية بر الوالدين، مع تدريبه على مهنة ما من المهن الصعبة لإشغال تفكيره وإبعاده عن أي أصدقاء سوء يؤثرون على سلوكه وتصرفاته.
وطالبت السيدة التي ظهرت خلال مقطع فيديو وهي تتعرض للإهانة والإذلال من ابنها بمركز أبو حماد، الأجهزة الأمنية بالإفراج عنه.
وتواجدت السيدة وهي تبكي خارج مركز شرطة أبو حماد، فور ضبط ابنها بعد تداول المقطع، مشيرة إلى أنها ترغب في التصالح ولا تريد حبس ابنها.