حلقة مليئة بالتصريحات المختلفة مرتبطة بالفنان حسين فهمي، والتي سردها خلال استضافته ببرنامج "السيرة"، والذي تقدمه الإعلامية وفاء الكيلاني، والمذاع على فضائية "DMC"، بعضها تطرق إليها لأول مرة ما بين هوايته لتلميع الأحذية وحمله لسكاتة أطفال دائما؛ مما جعل اسمه يتصدر قائمة التريندات بموقع البحث الشهير "جوجل".
عقدة الحنان، أبرز التصريحات التي قالها "فهمي"، مساء أمس الجمعة، معللاً أنها السبب في ارتدائه سلسلة صغيرة منذ 40 عاما بها سكاتة أطفال "تيتينة" صغيرة؛ يضعها بفمه حينما يشعر بالحاجة للحنان، مستفيضا في كلامه عن حاجته إلى الحنان وعن أن ما يحمله هو رمز للعلاقة بين الطفل وأمه.
حسين فهمي: أحب تلميع الأحذية
إضافة لـ"سكاتة الأطفال"، تحدث حسين فهمي عن هوايته لتليمع الأحذية الخاصة به وبأبنائه بالورنيش، معتبرا إياها علاقة إنسانية نظرًا لأنه يرتديها في قدمه فضلا عن استماعه للموسيقى، والتي يتوقف نوعها على نوع الحذاء الذي يلمعه.
ونظرا لعشقه لتلميع الأحذية، كانت أول هدية أهداها له ابنه كان كرسيا لتلميع الأحذية، لافتًا أنه يعامل "الجزمة" في عنايته بها مثل اهتمامه وعنايته بالسيدات كونه يعتقد أن الراجل الذي يهتم بحذائه هو الرجل الأنيق، مشيرًا إلى أن الشخص المتكبر في اللغة الإنجليزية تعني كلمة صانع الأحذية.
"اسمه" أمر آخر تطرق إليه موضحا أنه اسم مركب واسمه الحقيقي هو "محمد حسين فهمي"، لافتا إلى أنه كان يلقب في طفولته بـ"مولانا" بسبب الشبه الكبير بينه وبين الملك فاروق الأول ملك مصر الراحل.
علاقة حسين فهمي بوالدته
بجانب الاسم المركب، تحدث حسين فهمي عن طفولته، واصفا نفسه بالشقي الذي يرفض كلام والدته دائما نظرا لتسلطها ورغم ذلك يفتقدها وعرف قيمتها بعد رحيلها، مشيدًا بأهمية وجود سيدة قوية ومنظمة ومتماسكة في المنزل، لافتا إلى أنه لم يتعرض للضرب في طفولته من والده أو والدته وأنهم كانوا يعاقبوه بالحرمان من الخروج والذهاب للنادي والسينما.
عائلة الباشاوات في عهد الملك فاروق، أمر أخذ جانب من حديث الفنان حسين فهمي؛ إذ قال إنه عاشر طبقات مختلفة من المجتمع المصري، لكنه لم يشعر بوجود فارق بينه وبين أقرانه في مدرسة "الناصرية" الحكومية، وحتى بعد ذلك أسرته لم يشعروا باختلاف بين ما قبل وما بعد ثورة 23 يوليو 1952، مشيرا إلى أنهم عاشوا في حدود المتاح لديهم في تلك الفترة، وكان والداه دائما ما يحاولان إشعارهم بعدم التغيير في شكل الحياة التي اعتادوا عليها في فترة الملك فاروق من قبل.
كواليس التحاقه بمعهد الفنون المسرحية، رواها أيضا "فهمي" إذ أوضح رفض والدته للأمر نظرا لأن أغلب عائلته من القضاة والسياسيين، مفندا: "حسستني أنها تعبانة أوي لمدة شهر وزعلانة، ولكنها مكنتش عيانة أوي، وكنت وأنا في عمر الـ10 سنين كان حلمي أكون ممثل، وأنا اللي خدت محمود ياسين وعملتله تيست للكاميرا، وعمر الشريف ورشدي أباظة كانوا قامات كبرى بالنسبة لي في بداية عملي، وبعد كده بقينا أصدقاء".
وخلال الحلقة مع وفاء الكيلاني، اتهم الفنان حسين فهمي العندليب الأسمر الراحل عبدالحليم حافظ، أنه كان يقف خلف حملة منظمة للهجوم عليه في بداية حياته الفنية، موضحا أن الفتيات في مصر أحبوه وكن يضعن صورته أسفل وسائدهن مما جعل "حليم" يحاربه بشدة.
وباستفاضة، تابع فهمي: "وقت عرض فيلم نار الشوق دخلت ستديو النحاس لقيت وحيد فريد وكان مدير تصوير كبير جدا وكان شريك عبدالحليم حافظ، وبيقولي مبروك يا واد يا حسين، الدنيا مكسرة والأفلام هايلة، قلت له أنا بتشتم في الجرايد، رد قالي أنت فاكر أن عبدالحليم حافظ هيسيبك في حالك، قولت له إيه علاقة عبدالحليم حافظ باللي بيحصل، قالي ماهو البنت لما تشيل صورة عبدالحليم حافظ وتحط صورتك لازم هو يقلق، وأنا مكنتش فاهم السيستم الجديد ده، وحروب تحت الحزام اللي مكنتش أعرفها".
تعليقات الفيسبوك