فيديو.. ضربات قاصمة للسلطات النمساوية ضد قوى الإسلام السياسي
جماعة الإخوان الإرهابية .. صورة أرشيفية
ضربة قاصمة وجهتها النمسا لقوى الإسلام السياسي، وعلى رأسها تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، بمصادرة 20 مليون يورو في صورة أصول وأموال سائلة، خلال مداهمة جمعيات وشخصيات مرتبطة بالتنظيم، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية، على موقع "يوتيوب".
وأوضح وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، خلال التقرير، أن الأموال المصادرة "مؤشر جديد" على دعم الإخوان للإرهاب، وتساءل عن هدف وجود100 ألف يورو بحوزة إمام مسجد، موضحًا أن فحص شبكة الإخوان استغرق عاما كاملا، وأسفر عن أكثر من مليون صورة لاجتماعات وتجمعات لأشخاص مشبوهين.
وأشار التقرير، إلى أنه بعد هجوم فيينا الإرهابي داهمت النمسا 60 جمعية ومؤسسة على صلة بتنظيم الإخوان وحققت مع 70 مشتبه بهم وصادرت الشرطة خلال المداهمات أجهزة إلكترونية ووثائق.
وبحسب مكتب المدعي العام النمساوي، يعتقد المحققون أن تنظيم الإخوان على اتصال مع الجماعات الإرهابية، الادعاء العام النمساوي أكد أن الإجراءات ليست موجهة ضد المسلمين، بل تهدف لحماية المسلمين من استغلالهم لنشر أيديولوجيات متطرفة وإرهابية.
وأوضح التقرير، أن المداهمات جاءت بعد نحو عام ونصف من فرض الحكومة النمساوية حظرا على استخدام ونشر شعارات الإخوان في البلاد، يرجع أول ظهور لجماعة الإخوان في الدول الغربية إلى أواخر خمسينيات وأوائل ستينيات القرن الماضي، حينما هربت مجموعة صغيرة ومتشددة من قيادات الجماعة، أبرزها يوسف ندا وسعيد رمضان، من الشرق الأوسط، للاستقرار في مدن أوروبا وأمريكا الشمالية.
فالهجرة الإخوانية إلى الشمال، رصدتها دراسة "الإخوان المسلمون في النمسا" التي أعدها لورينزو فيدينو، مدير مركز التطرف في جامعة جورج واشنطن الأمريكية بمشاركة جامعة فيينا وهيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في النمسا
ولم تكن المداهمات التي شنتها السلطات النمساوية ضد جمعيات وقيادات الإخوان على أراضيها، ومصادرة نحو 20 مليون يورو في صورة أصول وأموال سائلة، وتجميد حسابات بنكية، مجرد حدث عارض، وإنما حملت إشارات حول مستقبل الجماعة في النمسا.