محامي طبيب ميكروباص الشرقية: "هتسمعوا أخبار حلوة قريب"
محامي الطبيب المتهم في واقعة ميكروباص الشرقية: قريبا هتسمعوا أخبار حلوة
كشف عبد الناصر بدوي، محامي الطبيب المتهم بارتكاب "فعل غير أخلاقي" داخل ميكروباص بمدينة الزقازيق، في محافظة الشرقية، عن أن الواقعة تتضمن العديد من الملابسات في صالح الطبيب.
وأضاف محامي الطبيب المتهم، في تصريح لـ"الوطن"، أن "هناك عدم معقولية للواقعة"، ومضى قائلاً: "هتسمعوا قريباً أخبار حلوة"، مشيراً إلى أن جميع زملاء الطبيب في العمل والدراسة أشادوا بأخلاقه، وأكدوا أنه يتصف بالسمعة الحسنة، ولم يشكو منه أي شخص، سواء رجال أو إناث خلال مراحل الدراسة أو العمل.
وكانت نيابة قسم ثاني الزقازيق قد استأنفت على قرار القاضي الجزئي بمحكمة الزقازيق، اليوم الثلاثاء، بشأن إخلاء سبيل الطبيب المتهم بقيامه بـ"فعل غير أخلاقي"، أثناء استقلاله سيارة أجرة "ميكروباص"، بكفالة 2000 جنيه على ذمة القضية.
وتلقى اللواء ابراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، إخطاراً يفيد بورود بلاغ إلى قسم ثاني الزقازيق، بقيام فتاة، تبلغ من العمر 19 سنة، بمعاونة سائق وعدد من المارة، بالتحفظ على الطبيب في أحد الشوارع العامة، لاتهامه بارتكاب "فعل غير أخلاقي" داخل الميكروباص.
انتقلت قوة من الشرطة إلى مكان الواقعة، واصطحبت الطبيب إلى مقر القسم، حيث اتهمته الفتاة بأنه ارتكب "عملاً غير أخلاقي"، أثناء استقلاله الميكروباص، ووقوفه ناحيه المقعد الذي تجلس عليه.
وأضافت الفتاة أنها نهرت المتهم، ولكنه لم يستجب، مما دفعها إلى رفع صوتها وأثارت انتباه باقي الركاب والسائق، ودارت مشادة كلامية، وعندما حاول الطبيب مغادرة الميكروباص، لحقت به الفتاة، وتجمع عدد من المارة، الذين قاموا بالتحفظ عليه لحين حضور الشرطة.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبإخطار النيابة العامة، التي تولت التحقيق، أمرت بحبس الطبيب لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، وتم تجديد حبسه لمدة 15 يوما.
وفي السياق نفسه، أعرب عدد من أطباء مستشفى الزقازيق الجامعي عن اندهاشهم من الاتهام الموجه لزميلهم الدكتور "ع."، بشأن ارتكاب "فعل غير أخلاقي" داخل سيارة "ميكروباص"، مؤكدين أنه معروف بالسمعة الحسنة والأخلاق الحميدة.
واستبعد الدكتور "مينا ج."، طبيب باطنة عامة بمستشفي الزقازيق الجامعي، صحة الاتهام الموجه لزميله، مشيراً إلى أنه يعرفه منذ 6 سنوات، وطوال هذه الفترة لم ير منه سوى حسن الخلق.
وأضاف أنه يعمل معه بشكل متواصل في مجموعة واحدة منذ 3 شهور، وطوال هذه السنوات لم يبدر منه أي سلوك مشين أو معيب، واتسم تعامله مع زملائه بالاحترام، كما أنه معروف بطيبته الزائدة، وعند مطالبته بعمل مضاعف يؤديه دون ملل أو ضجر.
وأردف: "أنا طبيب قبطي، وكنت ألاحظ مدى التزام زميلنا وتدينه، كان حريصاً على أداء الصلوات في أوقاتها، ويكاد لا ينظر إلى الطبيبات أو الممرضات أثناء التعامل معهن، أنا مذهول من الاتهام الموجه إليه، ولو لم أكن أعرفه جيداً ما تحدثت عنه، ولكنني تعاملت معه كثيراً، وما عاهدته إلا خلوقاً وحسن التصرف والسلوك".
وأضافت الدكتورة "هـ. أ."، طبيبة باطنة، أنها تعرف الطبيب منذ 7 سنوات، ولم تلاحظ عليه أي سلوك مشين، فمثلاً لم يعاكس أي ممرضة أو طبيبة، ولو حتى بمجرد النظر، كما قالت الدكتورة "ف. ع."، طبية أطفال: "شهادة أحاسب عليها أمام الله، لم أشاهد أي سلوك مشين أو غير سوي من زميلنا.. لم يكن حتى يتحدث مع أي زميلة، ويخجل عند التعامل مع أي فتاة، وتعاملت معه لمدة عام في العمل، وهو حسن الخلق، واعتبره مثل أخي، وإذا تحدثت معه لم يرفع عينه للنظر لي".