تمريض ذاتي وخبرة المعارف.. طرق "أخذ الحقنة" بعد التحذير من الصيدليات
منع إعطاء الحقن في الصيدليات
تستمر نقابتا الأطباء والصيادلة في التشديد على تحذيرات إعطاء الحقن للمرضى في الصيدليات من خلال الصيدلي، وخاصة بعد انتشار أخطاء تصل إلى وقوع حالات وفاة في بعض الأحيان، بسبب إعطاء الحقن دون إشراف طبي أو روشتة طبيب، وأن هذه ليست من مهام الصيدلي وإنما مهمة أطقم التمريض المختصين داخل المستشفيات، لأنهم متدربين على ذلك وحرصًا على حياة المرضى.
عدد كبير من المواطنين يأخذون الحقن بشكل شبه مستمر، خاصة مرضى الحساسية والسكر وأصحاب مشكلات الأعصاب، ما يدفعهم إلى التوجه للصيدليات لأخذها باعتبارها الوصفة الأسرع والأقرب لهم، ولكن بعد مناشدات نقابتي الأطباء والصيادلة بمنع إعطاء الحقن في الصيدليات، وتشديدهم على ذلك حرصًا على حياة المرضى.
قالت داليا الألفى، إن زوجها يأخذ حقن فيتامين الأعصاب مرتين أسبوعيًا، وأحيانًا يأخذها في الصيدلية من خلال الصيدلي، وهناك زميل عمل له يعطيه الحقنة في حين آخر، عندما تكون الصيدلة مغلقة، وبعد التشديد على قرار منع الصيدليات إعطاء الحقن، سيلجأ زوجها إلى الحل الثاني في أغلب الأحيان، وهو ما سيفعله أغلب محتاجي الحقن في الفترة القادمة بالبحث عن معارف أو أصدقاء يعطيهم الحقن.
وذكرت ميار محمد، أن والدها يأخذ حقن ضد الحساسية بشكل شبه مستمر، وكان يحتاج إلى حقن ضمن علاج إصابته بالفشل الكلوى، وكان يأخذها في الصيدليات باستمرا، إلا انه لجأ إلى حل آخر بعد منع إعطاء الحقن في الصيدليات، وخاصة بعد أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وهو أن يعطي الفرصة لابنه الأصغر في إعطاءه الحقن، وبعد نجاحه في ذلك أصبح الابن ممرضه الخاص المتخصص في إعطاءه الحقن.
وعبر نصر الدين على، عن اندهاشه من هذا القرار سائلا عن أسبابه، مضيفًا أنه يأخذ حقن الأعصاب مرة أسبوعيًا، وفي حالة وجوده في مع والدته تقوم هي بإعطاءه الحقنة، أما في حالة سفره بعيدًا عنها يعطيها لنفسه بعد أن تدرب على ذلك ونجح فيه.
ومن جانبه، لفت صلاح الدين زهران، مستأجر إحدى الصيدليات والمعتاد على حقن أهل منطقته من المصابين، إلى أنه بعد منع الصيدليات من إعطاء الحقن داخلها توقف عن ذلك، إلا أنه في بعض الأحيان يضطر إلى وضع استثناءات، نتيجة عدم قدرة بعض المرضى الذهاب إلى المستشفيات بسبب بعدها واحتياجهم السريع إلى الحقنة، وآخرين لا يمتلكون ثمن أخذها من قبل ممرض يتاقضى أجرًا عن ذلك.