حكايات فايق عزب مع الشعراوي: سكن بجواره.. وقال له "الفن زي السكينة"
فايق عزب
"الفن مثل مؤسسة الأزهر يمثل قوة مصر الناعمة"، بهذه العبارة أكد الفنان فايق عزب، الذي غادر دنيانا اليوم، في آخر لقاء تليفزيوني له في شهر يونيو الماضي، اعتزازه بانتماءه للفن المصري.
وأشار فايق عزب، خلال اللقاء إلى حصوله على كأس أحسن ممثل في الجامعات خلال دراسته الجامعية، ومن ثم فهو مؤمن إيمانًا شديدًا برسالة الفن العظيمة، "وإذا كان الأزهر يمثل قوة مصر الناعمة، فإن الفن المصري يمثل قوة مصر الناعمة أيضًا".
وتابع: سافرت كثيرًا إلى عدة دول عربية وأجنبية، ورأيت كيف تتجمع الشعوب حول الفنانين المصريين، الأمر الذي يؤكد أننا كنا قدوة، وفي إحدى المرات قابلت امرأة قالت لي أنها تتمنى الزواج من شخص يشبه الفنان شكري سرحان.
وتساءل فايق عزب، قائلًا "عندنا طاقة إبداعية من الفنانين والمؤلفين، وإمكانيات فنية كثيرة، ليه معندناش أكتر من شخص مثل عمر الشريف".
وأشار إلى أنه شارك بالتمثيل باللغة الإنجليزية في أعمال ومسرحيات عالمية، منتقدًا عدم السماح للأعمال الأجنبية بالتصوير داخل مصر التي تمتلك ثلث أثار العالم، أسوة بدول كثيرة تفعل ذلك على رأسها المغرب.
وكشف فايق عزب، عن علاقته بالشيخ محمد متولي الشعراوي، والذي قال عنه "الشيخ الشعراوي كان صديقي وكنت ساكن جنبه في آخر فيصل، وسألته عن رأيه في الفن، قال تعبير جميل، وهو إن الفن مثل السكين، هناك سكين تقطع به الخضار والسلطة وسكين آخر تذبح بيه، إذا ليس العيب في السكين ولكن العيب فيمن يمسك به".
ورحل الفنان فايق عزب، اليوم عن عمر ناهز 77 عامًا متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى العزل بالعجوزة.
وولد فايق عزب في مدينة الإسماعيلية عام 1943، وعمل كرئيس لفرقة التمثيل، في أثناء دراسته بمدرسة ابن حزم الأولية، وانتقل إلى القاهرة ليستكمل رحلته الدراسية، والتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1960، ونال كأس أحسن ممثل بالجامعة، وحقق احترافه الفني في مرحلة مبكرة من حياته، وشارك في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية.