مرض المكورات العنقودية الذهبية، المعروف بـ"مارسا"، هو نوعا من العدوى البكتيرية التي تصيب الجلد، وتثير الخوف والقلق بمجرد اكتشاف حالة إصابة، خاصة أنه أحد الأمراض النادرة حول العالم، وأصيب به الفنان فايق عزب، وزادت حالته سوءا مع إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، قبل أن يرحل عن عالمنا اليوم، عن عمر ناهز 77 عاما.
مخاوف وتساؤلات مكثفة عن مرض "ماسا" المعدي، وأسباب الإصابة به، ومخاطره، وطرق علاجه، والوقاية منه، تجيب عنها "الوطن" خلال المعلومات التفصيلية عن كل ما يخص المرض، وفقا للموقع الرسمي لوزارة الصحة السعودية.
ما مرض مارسا؟
يعد مرض مارسا عدوى بكتيرية مقاومة للعديد من المضادات الحيوية، وقد يسبب التهابات في الجلد وأماكن أخرى، وتتواجد البكتيريا المتسببة في الإصابة به في الأماكن التي بها أشخاص يستخدمون المضاد الحيوي بكثرة.
سبب مرض مارسا
توجد البكتيريا بشكل طبيعي على جلد الإنسان ولا تسبب أي مشاكل، لكن يمكن أن تسببه عدوى بسيطة في الجلد الإصابة بالمرض، وتكون أخطر إذا انتقلت إلى داخل الجسم على سبيل المثال: "مجرى الدم، المفاصل، العظام، الرئتين، القلب"، جراء استخدام المضادات الحيوية بكثرة وبشكل خاطئ.
طرق انتقال مرض مارسا
عدوى مارسا، تنتقل من شخص لآخر، كونها لها القدرة على العيش لفترة كافية في الأجسام غير الحية سواء "أكياس الوسادات أو المناشف" أو غيرهما، وكذلك لها القدرة على العيش في الأماكن الجافة، وفي درجات حرارة عالية، وحمض المعدة أو المستويات العالية من الملح.
وتنتقل العدوى عن طريق: الاتصال مع شخص مصاب، الأماكن المزدحمة، المشاركة في استخدام الأدوات "أمواس الحلاقة وغيرها"، الأسطح الملوثة "مقابض الأبواب وغيرها"، والتعامل مع حيوانات حاملة لمسببات مرض مارسا.
مخاطر مارسا والمهددون بالمرض
يؤدي ضعف جهاز المناعة والجروح أو الخدوش في الجلد، والأشخاص المقيمون في المستشفيات أكثر عرضة لمرض مارسا، وكبار السن، والعاملون في الرعاية الصحية، ومرضى غسيل الكلى، والمصابون بضعف في الجهاز المناعي، ومن هم مصابون بحروق في الجلد.
أعراض مرض مارسا
تختلف أعراض مرض مارسا، بحسب مكان العدوى وشدتها، وغالبا ما تبدأ على في الظهور عبر عدة أشكال:
- تورم ونتوءات حمراء مؤلمة قد تشبه البثور أو لدغات العنكبوت.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ألم ودفء المنطقة المصابة.
- التهابات في بعض الأعضاء.
علاج مرض مارسا
تحتاج العدوى إلى أدوية وأساليب علاج مختلفة عن العدوى العنقودية الأخرى، حسب درجة الإصابة بالمرض.
- المضادات الحيوية: تجرى بعض الاختبارات للتعرف على نوع البكتيريا المسببة للعدوى، واختيار المضاد الحيوي المناسب لها.
- الجراحة: إزالة بعض الأعضاء أحاطت العدوى بجهازٍ مزروعٍ أو طرف اصطناعي، فإنه يجب إزالته في الحال، وتستدعى إزالة بعض الأجهزة التدخل الجراحي.
- التجفيف: إذا وجد مرض مارسا على البشرة، يعمل الطبيب على تجفيف الجلد أو الخراج، ويضع كريمًا مضادًا للبكتيريا، ثم يغطي الجرح بضمادة نظيفة.
كيفية الوقاية من مارسا
- الحرص على تغطية وتعقيم الجروح حتى تلتئم.
- تطهير الأسطح الملوثة والأشياء المستخدمة في الغسيل بشكل صحيح.
- الحرص على تنظيف الأماكن بشكل مستمر.
- غسل اليدين بشكل منتظم بالماء والصابون.
- البُعد عن مشاركة الأغراض الشخصية (المناشف، الملاءات، شفرات الحلاقة، الملابس، المعدات الرياضية).
- عدم لمس ضمادات أو جروح أشخاص آخرين.
- الاستحمام بعد ممارسة الألعاب الرياضية.
- تعقيم الملاءات عند إصابة الشخص بجروح أو قرحة.
تعليقات الفيسبوك