مبروك عطية عن زواج المسلمة بغير المسلم: "بلاش تماحيك.. وفيه ناس فاضية"
د. مبروك عطية
علق الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، على الجدل حول زواج المسلمة من غير المسلم، بعد تصريحات الدكتورة آمنة نصير استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وقال إن "كل عالم له كبوة وهذا ليس معناه أن يتم إهانة العلماء أو إنتقادهم بهذا الشكل الذي حدث مع الدكتورة آمنة نصير".
وأضاف "عطية"، في فيديو له اليوم: لا شك أن الإسلام لا يجيز زواج غير المسلم من المسلمة، فهذا الأمر لا يوجد به «تماحيك ولا فلسفات»، مضيفاً: "لو حد غلط يرد عليه يا جدعان، لكن فيه ناس فاضية ودي مشكلة، فليست المشلكة أن يخطأ عالم، فإذا ثبت أنها قالت بأنه يجوز زواج المسلمة من غير المسلم، فهي مخطئة، لكن ليست تلك المشكلة بل المشكلة أن نقوم بالكيل لها والإنزال بكرامتها وهذا خطأ، فهي عميد كلية الدراسات الإسلامية السابقة واستاذة العقيدة والفلسفة ولا يجب القيام بالكيل والشتم بهذا الشكل".
وأضاف: «كل إنسان يأخذ منه ويرد إلا رسول الله، وآمنة نصير ليست رسول الله ومبروك عطية ليس رسول الله، وأي بني آدام مش رسول الله، فكل عالم له وسقطة وكبوة كما أن كل جواد له عصره، ويرد عليه ما قاله، وتنتهي المسالة».
مبروك عطية: المفروض مانسألش السؤال ده
وانتقد د. مبروك عطية توجيه مثل تلك الأسئلة، قائلا: «المفروض بعد 2020 ما نسألش السؤال ده، وده معناه إننا كنا بهايم، دي مش مسألة عويصة ولا عايزة اجتهاد، فالله قال «ولا تنكحوا المشركين حتي يؤمنوا» وهنا يؤمنوا اي يؤمنوا بسيدنا محمد، وده أمر واضح من غير حرب أديان ولا فتنة طائفية، فغير المسلم لا يتزوج أبداً بالمسلمة».
ودعا عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر لتقبل أراء العلماء وعدم توجيه السب والشتائم حتي لو كان رأي مخالف، قائلا: «ابن عمر كان لا يجيز أن يتزوج المسلم من الكتابية، فلم يخرج أحد وينتقد ابن عمر ورأيه موجود حتي اليوم في الكتب، وفي دماغي، والدنيا جميلة ولا يوجد مشكلة».
المؤسسات الدينية ترفض: الشرع يمنع وقوع الزواج
أثارت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة بجامعة الأزهر، جدلاً بشأن جواز زواج المسلمة من غير المسلم، حيث قالت في تصريحات تلفزيونية أمس، إن غير المسلم من "المسيحي واليهودي" هما من أهل الكتاب، مؤكدة ن الرجل غير المسلم إذا طبق مع زوجته المسلمة، ما يطبقه مع زوجته المسيحية أو اليهودية، بأن لا يكرهها على تغيير دينها ولا يمنعها من مسجدها ولا يحرمها من قرآنها ولا يحرمها من أداء صلاتها فلا يوجد مانع والأولاد يتبعون الأب، والفقهاء يرون أن زواج المسلمة من غير المسلم مرفوض خشية أن تتسرب الفتيات المسلمات إلى المسيحية أو اليهودية.
وعبرت المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر، رفضها لجواز المرأة المسلمة من غير المسلمة، مشددة على أنه لا يجوز شرعاً، ونشرت صفحات أزهرية فيديو للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال لقائه مع أعضاء البرلمان الألماني من مقر البرلمان الألماني، في شهر مارس لعام 2016، تحدث خلاله حول حكم زواج المسلمة من غير المسلمة وذلك تعليقاً علي أسئلة أعضاء البرلمان الألماني.
وأكد الإمام الأكبر في الفتوي أن زواج المسلمة من غير المسلمة غير جائز شرعا، قائلا، لأعضاء النواب الألماني: "الزواج في الإسلام ليس عقدًا مدنيًا كما هو الحال عندكم، بل هو رباط ديني يقوم على المودة بين طرفيه، والمسلم يتزوج من غير المسلمة كالمسيحية مثلا؛ لأنه يؤمن بعيسى عليه السلام، فهو شرط لاكتمال إيمانه، كما أن ديننا يأمر المسلم بتمكين زوجته غير المسلمة من أداء شعائر دينها، وليس له منعها من الذهاب إلى كنيستها للعبادة، ويمنع الزوج من إهانة مقدساتها؛ لأنه يؤمن بها".
شيخ الأزهر: المودة مفقودة في زواج المسلمة من غير المسلم
وقال شيخ الأزهر أن زواج المسلمة من غير المسلم، يختلف عن زواج المسلم من الكتابية، فالكتابي لا يؤمن بالرسول محمد، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة، إن تزوجها، من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها؛ لأن الإسلام لا حق على المسيحية؛ ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها.
وأضاف: المودة غير مفقودة في زواج المسلم من غير المسلمة، بخلاف زواج المسلمة من غير المسلم، فهو لا يؤمن برسولنا محمد، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة- إن تزوجها- من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها؛ لأن الإسلام لاحق على المسيحية؛ ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها، ولذا فإن المودة مفقودة في زواج المسلمة من غير المسلم؛ ولذا منعها الإسلام.
الإفتاء المصرية ترد علي آمنة نصير: لا يجوز زواج المسلمة من الكتابي
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الإسلام أجاز للمسلم أن يتزوج من أهل الكتاب، ولكنه لم يجز لغير المسلم أن يتزوج مسلمة؛ حيث إن المسلم مؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين، ودينه يأمره باحترامهم وتقديسهم
وأضافت الدار، في فتوي لها عبر موقعها الرسمي: إذا تزوج الكتابية غير المسلمة أحست معه بالاحترام وأدت شعائر دينها في أمان وسلام؛ لأنه يقرّ بدينها ويؤمن بجميع الأنبياء والرسل مع إيمانه وإقراره بأن دين الإسلام هو المهيمن على سائر الأديان ورسالة الله الأخيرة إلى العالمين، وأن سيدنا محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وربما دعاها هذا الخلق الحسن وهذه الأريحية في التعامل إلى حب الإسلام والدخول فيه
تابعت الدار: أما غير المسلم فليس مؤمنًا بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيًّا ورسولًا، فإذا تزوج من المسلمة فلن تستطيع أداء دينها في أمان وسلام، ولن تشعر بالاحترام الكافي لدينها ونبيها صلى الله عليه وآله وسلم، مما يجعل الحياة الزوجية قلقة ومزعزعة، أما الإسلام فهو نسق مفتوح يؤمن بكل الأنبياء وتتسع صدور أتباعه لكل الخلق.