تعرف على كيفية صلاة الجنازة على الميت الغائب
صلاة الجنازة - صورة أرشيفية
تعاني أسر المتوفين من فيروس كورونا وأقاربهم من عدم القدرة على حضور الجنازة تخوفا من الفيروس، وآخرهم السيدة نادية عزب، زوجة الفنان الراحل فايق عزب، التي أكدت لـ"الوطن" أنها ستتغيب عن حضور جنازة الفقيد، بمدينة الإسماعيلية، خوفا من إصابتها بفيروس كورونا.
وأوضحت نادية عزب لـ"الوطن" أن الأطباء نصحوها بالبقاء في منزلها وعدم حضور الجنازة، لا سيما وأن زوجها رحل متأثرا بكورونا، لافتة إلى أن نجلها وباقي أفراد العائلة سيحضرون الجنازة.
وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤال حول جواز صلاة الغائب على من مات بهذا الفيروس؛ نظرا لعدم استطاعة البعض الصلاة على الميت في ظل هذه الأوضاع، وما يعانيه معظم بلاد العالم من فيروس "كوفيد-19" والإجراءات الاحترازية التي قامت بها الدولة.
وقال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، في فتوى عبر موقع الدار أن الأصل في صلاة الجنازة أن يكون الميت حاضرا بين يدي الإمام والمصلين؛ فإذا تعذر حضور المصلين للصلاة على الجنازة كما هو الحال في بعض الوفيات الحاصلة بـ فيروس "كوفيد-19"، أو تعذر الصلاة عليها وسط الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة؛ فلا مانع شرعا من صلاة الجنازة على هذا الميت الغائب، ويراعى في الصلاة عليه ما يراعى في صفة الصلاة على الجنازة على الميت الحاضر من حيث الأركان والشروط والسنن.
وأضاف: "الصلاة على الجنازة من فروض الكفاية عند جماهير الفقهاء؛ وقد رغب الشرع الشريف فيها، وندب اتباع الجنازة حتى تدفن؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من شهد الجنازة حتى يصلي، فله قيراط، ومن شهد حتى تدفن كان له قيراطان"، قيل: وما القيراطان؟ قال: "مثل الجبلين العظيمين" متفق عليه. وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ما من ميت تصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة، كلهم يشفعون له، إلا شفعوا فيه".
وأوضح: "الأصل في صلاة الجنازة: أن يكون الميت حاضرا بين يدي الإمام والمصلين، ويوضع تجاه القبلة للصلاة عليه، لكن الفقهاء اختلفوا في جواز الصلاة على الميت إذا لم يكن حاضرا بين يدي الإمام والمصلين؛ وهو المقصود ب"صلاة الجنازة على الغائب"، فهي الصلاة على ميت غائب عن المكان الذي يصلى عليه فيه.
وعن كيفية صلاة الجنازة على الميت الغائب، قالت دار الإفتاء المصرية: تكون بصفة الجنازة لو كان الميت حاضرا؛ أي: من حيث الشروط والأركان؛ فهي أربع تكبيرات لا أذان فيها ولا إقامة، ولا ركوع ولا سجود، ولا يشترط فيها الجماعة؛ بل هي –أي: الجماعة- سنة؛ كما هو مذهب جمهور الفقهاء.
ويشترط فيها: نية صلاة الجنازة، واستقبال القبلة للمصلين، والطهارة من الحدثين؛ فيقرأ المصلي بعد التكبيرة الأولى فاتحة الكتاب، وبعد التكبيرة الثانية يقرأ نصف التشهد الأخير الذي يقوله في الصلاة، أي: من أول: "اللهم صل علي سيدنا محمد.." إلى آخر التشهد، وبعد التكبيرة الثالثة يدعو للميت؛ وبعد التكبيرة الرابعة يدعو المصلي لنفسه ولجميع المسلمين، كما يسن في صلاة الجنازة على الغائب ما يسن في صلاة الجنازة على الميت الحاضر.وبناء على ذلك