أصحاب الورش الحرفية عن مقترح مواعيد الغلق الجديدة: أحسن من مفيش
المستشار نادر سعد
قرارات جديدة تدرسها الحكومة المصرية لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد، من بينها المواعيد الرسمية لغلق المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي والورش الحرفية، حيث أعلن المستشار نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، صباح اليوم، الفئات والقطاعات المستثناة من مواعيد غلق المحلات والمطاعم متمثلة في محلات البقالة والسوبر ماركت والصيدليات، في حين أن المطاعم والمقاهي ستغلق، وفق الاقتراحات، الساعة 12 منتصف الليل في الشتاء، وتمتد للساعة الواحدة في الصيف والإجازات الرسمية صيفًا وشتاءً، وستغلق المحال التجارية الساعة 10 مساءً في الشتاء و11 مساءً في الصيف.
وأشار متحدث مجلس الوزراء إلى أن المقترح بالنسبة للورش الحرفية، الغلق في السابعة مساءً، مع إمكانية الفتح المبكر في الثامنة صباحًا، وعودة الهدوء للشارع المصري كما كان الوضع من قبل في ظل الموجة الأولى لفيروس كورونا وليس لتقليل ساعات العمل.
وتباينت آراء أصحاب بعض الورش الحرفية حول هذه المقترحات، إذ يرى بعضهم أن قرار إغلاق ورشهم في الساعة 7 مساءً أهون كثيرا من إغلاقها بشكل كامل كما اضطروا من قبل أثناء الموجة الأولى لفيروس كورونا بعد وقف الحال تماما، في حين أن البعض الآخر اعترض على هذه المقترحات نظرا لأنها ستعطلهم عن ممارسة عملهم، وخصوصا أنهم يضطرون للسهر يوميا لاستكمال الطلبيات التي تم الاتفاق عليها مع عملائهم.
سعيد محمد، صاحب ورشة نجارة بمنطقة عين شمس، يقول إن إغلاق الورش عن الوقت المعتاد بنحو 3 ساعات أهون من أنه يضطر بعد تزايد الحالات من الإغلاق بشكل تام، مشيرا إلى أنه والعاملين معه في الورشة عانوا من الظروف الاقتصادية الصعبة خلال الأشهر الماضية نظرا لكونها مصدر الرزق الوحيد لهم ولأسرهم، ولا يوجد اختيار آخر أمامهم سوى الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تضعها الدولة من أجل تجنب انتشار الفيروس.
ويوضح "سعيد" أنه في حالة تطبيق هذا المقترح سيحاول تقسيم يومه بين العمل داخل الورشة وذهابه لعملائه، حيث إن حركة عمله لا تتأثر بهذه القرارات، مضيفا: "إحنا عايزين نشتغل عشان نقدر نصرف على عيالنا، ومش فارق معايا الوقت طالما ساعات العمل مش هتتأثر".
أما أحمد عبدالمنعم، صاحب ورشة حدادة بمنطقة الصف، إن هذه المقترحات غير منصفة بالنسبة لأصحاب الورش لأنها الفئة الوحيدة التي سيتم إغلاق مصدر دخلهم مبكراً مقارنة بالمقاهي وأصحاب المحلات التجارية، لافتا إلى أن حركة العمل داخل ورشته بدأت تعود لطبيعتها كما كانت من قبل أزمة فيروس كورونا، وإغلاقها سيعطلهم عن إنجاز عملهم.
ويوضح "عبدالمنعم" أنه يخصص الساعات الأخيرة من يومه للعمل داخل الورشة لإنجاز طلبيات زبائنه الذي يترددون عليه: "لما نقفل من 7 طيب هنشتغل إمتى وإحنا طول النهار بنتنقل في البيوت نركب شغل"، مشيراً إلى ضرورة مراعاة الظروف المادية لأصحاب الورش قبل إصدار أي قرار نظراً لعدم مقدرتهم على تحمل أى خسائر أخرى.