تساؤلات عديدة أثارتها حالة الطقس السيئ التي ضربت العديد من المحافظات، اليوم الجمعة، وسط هطول الأمطار بغزارة التي وصلت إلى حد السيول، مصحوبة بالبرق والرعد، حول مدى تأثير الأمطار على قدرة الكمامة على الحماية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وحذر الدكتور محمود الأنصاري، أستاذ المناعة والكائنات الدقيقة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، خلال حديثه لـ"الوطن"، من خطورة ارتداء الكمامة في حالة تعرضها للبلل من سقوط الأمطار عليها.
وأضاف "الأنصاري": "لو الكمامة اتبلت تكون خطورتها أكثر من عدم ارتدائها، لأنها تصبح مصدر لانتقال العدوى، نظرًا لأن الوسط الرطب، ملائم جدا لنمو البكتيريا والفطريات، فبدل أن تكون الكمامة وسيلة قوية ستتحول إلى وسيلة للعدوى".
أستاذ فيروسات: يجب تغيير الكمامة حالة تعرضها إلى البلل
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أحمد شاهين أستاذ الفيروسات بكلية الطب بجامعة الزقازيق، من خلال حديثه لـ"الوطن"، إن الكمامة ما هي إلا حاجز يقوم بالتصدي إلى الرذاذ المتطاير من الأشخاص المعدية أو السليمة، ولكن حالة تعرضها إلى البلل تفقد فاعليتها".
واستطرد "شاهين" حديثه: "يجب تغيير الكمامة فور تعرضها إلى البلل، لأنها ستصبح في هذه الحالة غير قادرة على حجز الفيروسات، واستبدالها بأخرى جافة للوقاية من الجائحة العالمية".
"الصحة العالمية" تحذر من استخدام الكمامة المبللة
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت في وقت سابق، من استخدام الكمامة في حالة تعرضها إلى البلل، موضحة، أنه ينبغي الاستعاضة عن الأقنعة المبلّلة فورا، بأقنعة جديدة جافة ونظيفة.
وأشارت إلى أنه في حال الاعتماد على الحوائل البديلة للأقنعة الطبية المعيارية، مثل "الأقنعة القماشية ومناديل العنق والأقنعة الورقية والأقمشة التي تُستعمل كلثام على الأنف والفم"، عدم استخدامها لأكثر من مرّة.
تعليقات الفيسبوك