دائماً ما يقبع المكفوفون في أماكنهم خوفاً من تعرضهم لأي أذى، لكن توماس بانيك (50 عاما)، لا يعرف ذلك، فهو كثير الحركة على الرغم من فقدانه البصر، يتحرك كثيراً، يشارك في سباقات جرى، يدير بنفسه مدرسة للكلاب المستخدمة في مساعدة المكفوفين.
وذكر موقع "سكاي نيوز" أن "بانيك" قام بمغامرة، وهي الجري منفرداً مسافة 5 كيلومترات في سنترال بارك في نيويورك، دون الاعتماد على كلب أو مساعدة بشرية، فقط استعان بالذكاء الاصطناعي عبر سماعات موضوعة في هاتف ذكي.
فقد "بانيك"، بصره في مطلع العشرينات من عمره، بسبب مرض وراثي، ويدير حالياً مدرسة للكلاب المستخدمة لمساعدة المكفوفين، ويقول: "أكثر شيء أمان لأي شخص كفيف هو أن يظل في مكانه، لا يتحرك كثيراً، حتى لا يعرض نفسه لأذى، لكنني لا أظل في مكاني، لا أجيد ذلك أبداً".
وسأم الرجل الشغوف بسباقات الماراثون من الاستعانة بكلاب بطيئة لتهديه إلى الطريق الصحيح، وقرر منذ نحو عام إيجاد وسيلة أخرى للركض بمفرده، حتى نجح باستخدام سماعات موصلة بهاتفه المحمول، لتساعده على الجري بمفرده دون الاصطدام بأي عائق.
وقد بدأ "بانيك" الذي يؤمن بأن الإنسان "ولد ليركض" رحلة البحث عن هذا الطريق من خلال محرك البحث الشهير جوجل، حتى وجد تلك الطريقة التي تدله على الطريق دون مرافق سواء كان إنساناً أو حيواناً.
وتعاون الرجل مع شركة جوجل لإعداد برنامج بحث، وتلتقط كاميرا الهاتف الذكي خطاً إرشادياً مرسوماً على "مسار الجري"، ويرصد التطبيق موقع الشخص ويزوده بإرشادات سمعية عبر سماعة الأذن.
وهناك مجموعة من التطبيقات التي تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكنهم من مواكبة التطور التكنولوجي، منها: تطبيق "Be My Eyes"، والذي يتيح للمستخدمين المكفوفين أو ضعاف البصر طلب المساعدة من المتطوعين المبصرين، وتطبيق "LetMeTalk"، الذي يساعد المستخدمين على ترجمة الكلمات غير المفهومة إلى نص يساعد الأشخاص على فهمه بطريقة أسرع وأسهل، وتطبيق "Swift Braille"، وهو عبارة عن لوحة مفاتيح خاصة لأجهزة "الأندرويد"، ومصمم للعمل على الأجهزة الذكية ليوفر للكفيف وضعاف البصر الطباعة عبر لغة برايل.
تعليقات الفيسبوك