اختلاف تاثير المنخفضات في الحالة الجوية
من ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة بالتزامن مع رياح مثيرة للرمال والأتربة، إلى انخفاض درجات الحرارة المصحوبة بأمطار وسيول، تختلف تأثيرات المنخفضات الجوية التي تلعب دورا أساسيا في تشكيل طبيعة الحالة الجوية بمحافظات الجمهورية، خلال الفترة الحالية.
وتحدث الدكتور محمد علي فهيم رئيس معمل المناخ بوزارة الزراعة، عن منخفض جوي عميق متوقع أن تتعرض له البلاد، بداية من الأربعاء المقبل، وحتى الجمعة، يصاحبه سقوط أمطار غزيرة في بعض المناطق بالمحافظات الساحلية.
التباين في تأثير المنخفضات الجوية خلال فصول السنة، أمر سبق وأوضحه الدكتور محمود شاهين مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، خلال حديثه مع "الوطن".
وقال شاهين، إنه خلال فصل الشتاء تتساقط الأمطار التي قد تصل لحد السيول نتيجة منخفضات جوية باردة، يساعدها وجود عمود هواء كامل بطبقات الجو العليا لسطح الأرض، فضلا عن الرياح الجنوبية الشرقية القادمة من البحر الأحمر، والمحملة بكميات من الرطوبة وبخار الماء، ويتزامن معها في نفس الوقت، وجود منخفضات طبقات الجو العليا.
أما خلال فصل الربيع والصيف، فالأمر يختلف، بحسب شاهين، نتيجة المنخفضات الحارة، فضلا عن توزيعات عمود الهواء بطبقات الجو العليا لسطح الأرض.
والجمعة الماضي، تذكر المصريون أجواء الطقس السيئة، التي أطلق عليها رواد السوشيال ميديا في بداية العام الحالي، اسم "عاصفة التنين"، عقب غرق شوارع الإسكندرية بالمياه، وذلك بالعديد من التغريدات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، حيث غرد حساب يدعى محمد صلاح، قائلا: "هي الأول بتبدأ بمطرة وبعدين عاصفة التنين، وبعدين أجازات للمدارس والجامعات، وكل سنة وانت طيب بقي ننزل نشتري حاجات الكيكة والبيتزا".
مخاوف المواطنين من الطقس السيئ، تتمثل في أنها تزامنت مع زيادة أعداد مصابي كورونا في ظل توقعات باقتراب ظهور الموجة الثانية للجائحة العالمية، بالإضافة لتوافقها مع اليوم ذاته، وهو الجمعة.
ويذكر أن يوم الجمعة الموافق 13 مارس الماضي، شهد موجة طقس عنيفة ضرب مختلف محافظات مصر، قبل أن يتفشى فيروس كورونا بشكل كبير داخل البلاد.
تعليقات الفيسبوك