وكأن العالم لم يكتف بـ"الجمعة البيضا" و"الجمعة السودا"، فصار هناك جمعة "خضرا"، حيث قرر المسئولون عن مكتبة فى مدينة الرحاب، تقديم عروض وتخفيضات على أسعار الكتب، والدورات الفنية التى تعقدها، تزامنا مع مهرجانات "الجمعة السودا" أو" البلاك فرايدى"، ولكن بعد أن تم تغيير اسمها إلى "الجمعة الخضرا" أو "الجرين فرايدى".
بث الأمل فى الناس بـ"الجمعة الخضرا"
"الناس بتعانى من ضغوطات مستمرة بسبب فيروس كورونا وتبعاته، فكان تفكيرنا أننا إزاى نخرج بره الصندوق، ونقدم للناس حاجة تبث الأمل فى نفوسهم، وتديهم طاقة نشاط كبيرة، واخترنا اسم الجمعة الخضرا، لدلالة اللون الأخضر على السلام والراحة والأمل"محمد هشام مدير المكتبة التى تقع فى السوق الشرقى بمدينة الرحاب.
ديكورات المكتبة باللون الأخضر سبب اختيار الاسم
العادات والتقاليد الخاصة بالمصريين والتى ترى أن اللون الأسود رمزا للحزن، أيضا كانت سبب فى إطلاق فكرة الجمعة "الخضرا" بحسب "محمد": "الجمعة يوم أجازة عند المصريين ومرتبط بالراحة والترابط الاجتماعى نتيجة انتشار الزيارات العائلية فيه، وده على عكس الدول الغربية اللى أطلقت اليوم ده أصلا كمواجهة للكساد المالى اللى شهدته أمريكا سنة 1869، وعلشان كده فكرة أننا نسميه الجمعة الخضرا، علشان نخرج من مأزق الحزن والكآبة".
تخفيضات بنسبة 50% على الكتب والدورات الفنية.
التخفيضات بحسب أحمد شمروخ مالك المكتبة لم تكن مقتصرة على الكتب والتى وصلت إلى 50%، بل أيضا الدورات الفنية التى تقدم بالمكتبة مثل الديكوباج، التطريز، الرسم: "اختيار اللون الأخضر مش بس محاولة للخروج على المألوف لكن كمان يتناسب مع الديكورات اللى حاطينها للمكتبة واللى كلها باللون الأخضر، كرمز لدور القراءة فى تنمية العقول وتطورها، فاللون الأخضر لون الشجر والزرع".
ردود الأفعال بحسب "شمروخ" كانت إيجابية وبعضها كان يتميز بالمرح: "فى ناس كانت مندهشة من اسم الجمعة الخضرا، وفى ناس اتبسطت خصوصا محبى القراءة، وأنه يتناسب مع مود القراءة والفن، خصوصا أننا بنسمى المكتبة راعى الفن والفنانين".
تعليقات الفيسبوك