بعد ارتفاع نسبة الإصابة بوباء كورونا في المدارس، من بينهم طلاب ومدرسين، أقدم بعض أولياء الأمور على منع أولادهم من الذهاب إلى المدارس خوفاً عليهم من الإصابة بالفيروس القاتل، مؤكدين أن صحة أولادهم أهم من تعليمهم، ما أدى إلى وجود غياب جماعي واضح بين الطلاب.
إسماعيل: منعت ولادي لما ظهر حالات كورونا في المدرسة
منذ بداية الدراسة، قرر إسماعيل جمال الدين، ذهاب أطفاله الثلاثة إلى مدارسهم، لاسترجاع مستواهم الدراسة الذي هبط، بعد توقف الدراسة في مارس الماضي، إذ قام بعمل الاجراءات الاحترازية لهم من كمامات وتعقيم، ولكن منذ 10 أيام أعلنت مدرسة ليسيه الحرية، وهي إحدى المدارس العريقة في باب اللوق بمحافظة القاهرة، عن إصابة 4 مدرسين بـ "كورونا"، مما دفع ولي الأمر إلى منع أبنائه من الذهاب إلى المدرسة، مؤكدا أن بعض أولياء أمور زملاء أبنائه، أعلنوا إصابتهم بالفيروس على حسباتهم في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وبحسب "إسماعيل": "من أول الدراسة واحنا منتظمين وولادي مش بيغيبوا ولا يوم، ولكن لما ألاقي إن المدرسة بتعلن إن عندها إصابات بكورونا، لازم أخاف على صحة ولادي اللي محلتيش غيرهم، دا غير إن عندي ناس كبيرة في البيت ممكن انهم يتصابوا بالفيروس ودا خطر عليهم".
ولي أمر دفع مصاريف ولاده ومنعهم من الحضور
قبل الدراسة بأيام، قام "علي عبدالهادي"، أحد أولياء الأمور، بالذهاب إلى مدرسة ابنته الخاصة ودفع مصاريف العام كاملة، مقرراً عدم ذهابها إلى المدرسة خوفاً عليها من الوباء، معتمداً اعتماداً كاملاً على الدروس الخصوصية، عن طريق مضاعفة عدد الحصص لكل مادة، إذ أنه في السنوات السابقة كانت ابنته تأخذ 4 حصص في الشهر في كل مادة، وهذا العام تدرس 8 حصص في الشهر، وذلك لسد الفراغ الناتج عن عدم الذهاب إلى المدرسة: "خايف على صحتها جداً ومش ضامن أوديها المدرسة، ودا أثر على مستواها الدراسي، عشان كدة مليت يومها كله مدرسين".
مدرسة تمنع أولادها من الذهاب للمدارس
هبة عثمان، معلمة في إحدى المدارس في الإسكندرية، تحكي أنها منعت أولادها الاثنين من الذهاب إلى المدرسة، مشيرة أنه مضطرة إلى الذهاب وتعرف جيداً كيفية المحافظة على نفسها، بعكس الأطفال اللذين يصعب عليهم الوقاية، مؤكدة أن تعقيم المدرسة يتم بشكل غير كافي، مما يجعله غير مفيداً: "أنا في مدرسة حكومة وأولادي في مدرسة خاصة، ومع ذلك مش بوديهم لأن أنا خايفة عليهم جداً، ومستنية الوضع يتحسن والدنيا تستقر، صحتهم أهم من التعليم".
تعليقات الفيسبوك