"حسان" يعيد 100 ألف جنية لسيدة: "عندي طفلين عاوز أربيهم بالحلال"
محمد حسان سائق توك توك
"نظر خلفه، فإذا بحقيبة مبالغ نقدية تقدر بنحو 100 ألف جنيه، تذكر أن آخر من ركب معه سيدة وابنتها من أمام بنك ناصر، دار تفكيره إذا ما كان المبلغ قرضا لفك ضيقة ورجع على الفور إلى المكان الذي نزلت فيه السيدة وابنتها ليرى تجمعا من المرة حول السيدة وهي تصرخ بعد فقها النقود فسلمها إياها ووعاد لاستئناف عمله دون انتظار مكافأة.
محمد حسان حسن الفلاح، 34 عاما، سائق توك توك من قرية دملاش التابعة لمركز بلقاس، قال: "كان كل تفكيري حالة صاحب المبلغ بعد فقده، ولم أفكر للحظة واحدة في التكتم على الواقعة وأخد المبلغ.. توجهت فورا للمكان الذي نزلت فيه السيدة وابنتها فوجدتهم في حالة يرثي لها، وكان الموقف صعبا، والأصعب عندما وجدت السيدة تسقط علي الأرض عندما أعدت لها المبلغ".
وأضاف: "أعتبرت استحواذي على المبلغ بمثابة سرقة، خاصة وأنني يمكن أن أصل لصاحبه، و عمري ما أدخل لبيتي جنيه حرام، أنا عندي طفلين، فارس 5 سنوات ، وضحي، عامين ونصف، وأريد أن أربيهم بالحلال، وأشتغل علي تو كتوك ملكي وهو مصدر دخلي الوحيد" وأشار إلي رفضه الحصول علي أي مكافأة.
وقال أيمن سمير، زوج ابنة صاحبة المبلغ، إن حماته وابنتها استقلوا "التوك توك" وتركا الحقيبة سهوا ولم ينتبهوا إلا بعد مغادرة التوك توك المكان، وكانت مفاجأة قاسية عليهما عندما رد لها المبلغ كاملا ولم تستوعب ما حدث وسقطت مغشيا عليها .
وأضاف سمير لـ"الوطن": "تمكنا من خلال صفحات التواصل الاجتماعي من الوصول إلي رقم تليفون سائق التوك توك وذهبنا له لزيارته في بيته، فوجدنا بيته متواضع وحياته بسيطة، لكن عينه مليانه وابن أصول وأخلاقه طيبة" وأشار إلي أننا وجدنا شاب لديه عزة نفس كبيرة، وفعل كل ما فعله ولم ينتظر أي مقابل، وشرف لي أن أتعرف علي شخص أمين.