شقة ضخمة، بمساحة شاسعة، مقسمة إلى دورين متداخلين، هيئتها فخمة، وطرازها بسيط، وألوانها هادئة بين اللونين الأبيض والرمادي الفاتح، إضاءته خافتة، ولها سلم داخلي مصمم من الزجاج، فتبدو وكأنها طرازا أوروبيا ثري.
تقع هذه الشقة في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، ما يجعله مختلفاً ولافتاً لانتباه السكان والمارة.
محمد داود 29 عاماً، مهندس معماري، تخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية دفعة 2013، وهو من المهتمين الذكاء الاصطناعي والتصنيع الرقمي في العمارة، وحرص على تطبيق حصيلة خبراته ودراسته داخل مدينته بدسوق.
"كان حلمي من صغري وأثناء دراستي للعمارة أني أول مشروع مبتكر يكون في بيت عيلتي المكان اللي اتربيت فيه وبالفعل حاولت أغير فيه وغيرت هيئته كله الشبابيك من بره كله زجاج ومن جوه كمان، وغيرت في كل حاجة جوه الشقة وخلتها زي التصميم الأوروبي"، بحسب "محمد"، وتأثر ببساطة التصاميم الأوروبية التي تعتمد على الفراغات المعمارية الصريحة والبسيطة،ة ولكن بجودة أعلى من حيث الوظيفة والإضاءة الطبيعية.
"دايما مؤمن أن جودة التصميم مش مرتبطة أبداً بمكان وأنها مرتبطة بالتصميم وقدرته على التواصل مع المكان وإظهار شخصيته الفريدة"، ويعتبر "محمد"، أن التصميم الجيد له قدرة كبيرة على التأثير على سلوك مستخدميه.
ويعتبر التحدى الأصعب الذي واجه "محمد"، أن المنزل قائم والفرغات كانت محددة مسبقاً: "مع أن كل شوية أهلي كانوا بينتقدوا المساحات تقسيمها سيئ وكانت المساحات مهدورة بشكل كبير جداً"، وهذا التصميم كان يساعد العيلة أنها تستخدم الدور العلوى فقط، من الشقة حيث أنه يحتوى على كل الغرف "مطبخ وحمامات وصالة عائلية" مما يعلي الخصوصية، وحرص في هذا التصميم مستخدم فيه المساحة السفلى، بطريقة أفضل تسمح بالحفاظ على الخصوصية.
واستغرق "محمد" عام في تنفيذ هذا التصميم الأوروبي: "بالنسبة لي التصميم مش مظلوم بالعكس ده بيعكس ثقافة التصميم على أغلب السكان وتبدأ تقلده"، ووفقاً لـ"محمد"، وقد وجدت الشقة ردود فعل إيجابية: "في سكان جيرانا افتركت أن دي شركة لناس أجانب جاية تنفذ مشروع أجنبي بيتعمل في البلد".
تعليقات الفيسبوك