قاتل شقيقته ببولاق الدكرور باكيا: كانت لحظة غضب عشان رمت ولادي في الشارع
صورة أرشفية
بعد 3 أيام من قتل شقيقته عاد المتهم إلى منزلها مكبلًا بالقيود الحديدية ومحاطًا بقوة أمنية لتمثيل جريمته النكراء، وظهر المتهم في حالة حزن شديد أمام وكيل النائب العام، واعترف بتفاصيل قتل شقيقته انتقامًا منها بسبب إهمالها في رعاية أبنائه وقت وجوده في السجن لتنفيذ عقوبة إدانته في قضية مخدرات.
"كانت لحظة غضب، ومش عارف أنا ليه اتسرعت وقتلت أختي، لما قعدت مع نفسي لقيت إن عندها حق لأنه مش فرض عليها تصرف على ولادي، هو موضوع إنساني بس"، بهذه الكلمات تحدث المتهم خلال تمثيل الجريمة، حيث قال إنه أخرج أداة الجريمة من ملابسه لأنه اعتاد على عدم السير دون سلاح أبيض في ملابسه.
وعقب انتهاء المتهم من تمثيل جريمته اقتاده رجال الشرطة إلى محبسه في قسم بولاق الدكرور، تنفيذًا لقرار النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد والشروع في قتل زوج شقيقته، عن طريق طعنها بالسكين عندما تدخل للدفاع عن زوجته.
وبدأت الواقعة بتلقي اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إخطارًا من مستشفى بولاق الدكرور، بوصول سيدة جثة هامدة، وزوجها مصاب بالطعنات، وتم إسعافه داخل غرفة الرعاية المركزة.
وانتقلت قوة من مباحث الجيزة تحت إشراف اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وتبين أن شقيق المجني عليها قتلها بعد ساعات من خروجه من السجن في قضية مخدرات، انتقامًا منها لأنها أهملت في أبنائه خلال المدة التي قضاها في السجن.
6 ساعات من البحث نجحت خلالها مباحث الجيزة بإشراف العميد طارق حمزة رئيس قطاع غرب الجيزة، والعقيد أيمن الشرقاوى مفتش المباحث، في القبض على المتهم، وبمواجهته أرشد عن السكين المستخدم في الجريمة، وتم اقتياده إلي ديوان قسم شرطة بولاق الدكرور لاستجوابه.
وقال المتهم شارحًا تفاصيل جريمته "يا باشا أنا طلعت من السجن لقيت ولادي متشردين في الشوارع، فرحت أعاتب أختي، وقلت لها هي الأمانة دي اللي حافظتي عليها، رميتي ولادي في الشارع، قالت لي أنا هعمل لهم إيه؟ امشي اطلع بره، انت جبت لي العار انت وولادك".
وبرر فعلته بأنه لم يتمالك نفسه، واعتدى عليها بالضرب بيده، وعندما تدخل زوجها وضربه بعصا خشبية، وأخرج مطواة من ملابسه، وذبح شقيقته، وطعن زوجها في بطنه وهرب.
وأضاف المتهم خلال اعترافه أمام المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، أن شقيقته هى التي تعاملت معه بحدة، وسبته بعد أن عاتبها بسبب إهمالها الشديد في رعاية أبنائه، وأنها كانت سببًا في ارتكابه لجريمة قتلها.
ولفت إلى أنه أحضر المطواة من منزله، بعد ساعات من خروجه من السجن، وعندما ذهب للاطمئنان على أولاده، معتقدًا أنهم بصحبة شقيقته، فوجئ بأن شقيقته أخبرته أنها لا تعرف عنهم شيئًا، وأنهم طوال ساعات اليوم في الشارع، ويعودون في نهاية اليوم للنوم، واحيانًا يباتون خارج المنزل.