سيدة المطر: أنا في البلد.. والجو الوحش ماضرنيش
الحاجة نعمات: أدعو الله لكل من يعملون في هذا الطقس السيئ
سيدة المطر
عادت سيدة المطر لتشغل الأذهان مرة أخرى، بعد هطول أمطار غزيرة لدقائق متواصلة على منطقة المهندسين، ضمن مناطق كثيرة على مستوى الجمهورية، فانشغلت القلوب مجددًا بشأن وضعها الحالي في الطقس الذي كان سببًا في خير كثير جاءها من الدعم والمساعدة، كي لا تضطر لافتراش الأرض لبيع الترمس.
وقالت الحاجة نعمات عبدالحميد المعروفة إعلاميا بـ"سيدة المطر"، إنّها سافرت إلى مسقط رأسها في محافظة بني سويف أول أمس رفقة أسرتها، وأنّها بصحة جيدة هي وزوجها.
وأضافت "نعمات"، لـ"الوطن"، أنّها سعيدة بالمساعدات التي قدمت لها لمعاونتها في حياتها، مشيرة إلى أنّها تبحث مع المحافظة على مكان إقامة الكشك الذي وعدت به، ليكون مصدر رزق لها.
وتابعت سيدة المطر، أنّها سعدت بلقاء الفنانة ياسمين صبري التي استضافتها في منزلها، مشيرة إلى أنّها ساعدتها ماديا للتحسين من حياتها المعيشية هي وأسرتها: "استقبلتنا كويس جدا وكانت كريمة وذوق معانا".
واختتمت حديثها بأنّها تتمنى أن يوفقها الله في حياتها، وأن يكون الله في عون المواطنين الذين تتطلب منهم حياتهم أن يكونوا موجودين في الظروف الصعبة والعمل في ظل ظروف الطقس السيئ.
وشغلت صورة "سيدة المطر"، الكثير من المصريين، وهي مستمرة في عملها ببيع الترمس في الشارع رغم هطول الأمطار بغزارة، وتعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي معها، مطالبين الحكومة المصرية بدعمها.
وتبيّن أنّها تدعى نعمات عبدالحميد، من محافظة بني سويف، وتبلغ من العمر 63 عاما، وسبق وتزوجت وانفصلت منذ 45 عاما تقريبا بعد أن رزقت بطفل، وهي حاليا متزوجة من نجل عمها ولم تنجب منه أبناء، وانتقلت معه للعيش في القاهرة منذ 25 عاما، وعملا في حراسة أحد العقارات تحت الإنشاء، كما تعاني الأسرة من ظروف سيئة، ما دفعها لبيع "الترمس" في شوارع القاهرة لسد احتياجات أسرتها من معيشة ومصاريف دواء، إذ إنّ الزوج يعاني من مرض الكلى، والزوجة تعاني من ضغط وسكر وضيق تنفس.
مساعدات عديدة حصلت عليها بعد انتشار صورتها، وجرى توفير وحدة سكنية لها لتعيش فيها رفقة أسرتها، وتتحمل وزارة التضامن تكلفة إيجارها، كما أعلنت الفنانة ياسمين صبري، عبر حسابها على تويتر، أنّها سعيدة بالتعرف على الحاجة نعمات، وسعدت بالتواصل معها، مضيفة: "يشرفني ألبي كل طلبات الحاجة نعمات وأسرتها، كل حاجة وحشة بيطلع منها حاجة حلوة".