واقعتان بمحافظتين مختلفتين، تدور حول الوفاة حزنا على الأشخاص، الأولى مرتبطة بطالبة بالثانوية العامة بمحافظة الأقصر تدعى "شروق"، ذهبت لتقديم واجب العزاء في والد صديقتها، ومن شدة حزنها سقطت بالشارع وتوفت على الفور.
وسردت رحاب صبري، صديقة الراحلة، تفاصيل الواقعة، التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: "راحت تعزي صاحبتها، اللي والدها اتوفى، وزعلت جدًا على أبو صاحبتها وبكت كتير، وهي ماشية مع أصحابها مروحة بعد العزاء تعبت ووقعت فجأة.. وماتت".
الواقعة الثانية، شهدتها قرية السد بمركز قليوب في محافظة القليوبية، خلال الساعات الماضية، حيث فوجئ الأهالي بوفاة سيدة بعد يوم من رحيل ابنها الشاب، متأثرا بإصابته بالحمى التيفودية، ما أثار حالة من الحزن خيمت على أنحاء القرية.
أطباء يتحدثون عن الموت حزنا
حول الموت حزنا تأثرا بفقدان الأشخاص، قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إنه من المهم إدارك إن الموت مقدر بميعاد، ومهما تعددت الأسباب فالموت واحد، لافتا إلى أن هناك بعض الأشخاص ذات الطبيعة الهشة والمرتبطة في الحياة بأشخاص معينة، عند فقدانهم يشعرون بعدم الأمان وفقدان الدعم والسند، ما يصل بهم في النهاية إلى الموت.
وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أن هناك مقولة تنطبق على هؤلاء الأشخاص وهي "مات وراه"، وهذا ما يحدث بعد فقدان الأمل في الحياة، موضحا أن السيدات أكثر حساسية من الرجل الذي تكون طريقة حزنه ليست بالدرجة المبالغ بها، وعليه تأثر السيدات يكون أقوى.
وأضاف هاني، أن من أصعب أنواع الفقد في الحياة هو وفاة شخص عزيز قريب من الإنسان، وللتغلب على الأمر يحتاج إلى بعض الوقت حتى يتناسى، لافتا إلى أن التفكير في عمل صدقات جارية تفيد المتوفي قد تساهم في تقليل الشعور بالوجع.
وأوضح الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي في تصريح سابق إلى "الوطن"، أنه عند حالة تعرض الشخص لحزن بالغ، تزداد نسب إفراز هرمون النورأدرينالين بالجسد، وهو ما يزيد في انقباض الأوعية الدموية داخل الجسم والمخ والقلب، ليؤدي ذلك إلى الارتفاع الشديد في ضغط الدم، الذي قد يؤدي بدوره إلى الإصابة بجلطات قلبية أو مخية ومن ثم الوفاة.
تعليقات الفيسبوك