رئيس جامعة القاهرة: لدينا خطة دراسية تناسب ما فرضه علينا كورونا (حوار)
الخشت: تحديث شامل للبنية التحتية يتماشى مع متطلبات جامعات الجيل الثالث
د.محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة
كشف الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عن أنّ الجامعة استعدت للعام الدراسي الجديد في ظل أزمة كورونا، على أعلى مستوى ووفقا لما يتماشى مع الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الصحة المصرية والتعليم العالي، مؤكدا تطبيق التعليم الهجين وتحديث البنية التحتية كاملة، بما يتماشى مع متطلبات الانتقال إلى جامعات الجيل الثالث.
أنجزنا 25% من البحوث المصرية في مجال اكتشاف لقاح لعلاج كورونا
وأضاف الخشت، في حواره لـ"الوطن"، أنّ الجامعة تخطط حاليا لرفع نحو 7 آلاف مقرر إلكتروني على منصة الجامعة الذكية، فضلا عن إعداد منظومة للامتحانات الإلكترونية وبنوك أسئلة الامتحانات الموضوعية، لافتا إلى تشكيل فريق بحثي على أعلى مستوى من مختلف الكليات بالجامعة، لإيجاد حلول علمية سواء كان على المستوى القريب أو البعيد، للتعامل مع السيناريوهات كافة، وإلى نص الحوار..
ما هي الخطوات التي اتخذتها الجامعة للدراسة في زمن كورونا؟
استقبلنا العام الدراسي الجديد 2020/2021 بتطبيق التعليم الإلكتروني، فضلا عن اتباع الإجراءات الاحترازية المشددة طوال فترة الدراسة بالكليات، للحفاظ على صحة وسلامة منتسبي الجامعة، وطبقنا منظومة التعليم الهجين الذي يجمع نظامي التعليم التقليذي الحضوري المباشر والتعليم عن بعد، وما يتضمنه من متطلبات كنظام المقررات الإلكترونية، وتطوير منظومة الامتحانات، والتصحيح الإلكتروني.
واستكملنا أعمال البنية التحتية التكنولوجية لتحويل طرق التدريس والامتحانات لنظام التعليم الإلكتروني عن بعد، وإعداد المقررات إلكترونيًا، ورفعها على منصة الجامعة التعليمية، فضلا عن رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس وتأهيلهم على النظام التعليمي الجديد، وإكساب الطلاب المهارات الرقمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التعلم، وجهزنا 7 آلاف مقرر في مرحلتي الليسانس والبكالوريوس والدراسات العليا في إطار التحول الإلكتورني، وجار رفعها على منصات الجامعة التعليمية، وإعداد منظومة للامتحانات الإلكترونية وبنوك أسئلة الامتحانات الموضوعية.
واعتمدت الجامعة استراتيجية الدراسة بنظام التعليم الهجين، بحضور الفرق الدراسية بالتبادل في الكليات، وتكون الدراسة مقسمة بنسبة 50% حضور مقابل 50% محاضرات عن بُعد للكليات النظرية، ونسبة 60% حضور مقابل 40% محاضرات عن بُعد للكليات العملية، ومنحنا الكليات مرونة في تعاملها مع النسبة عند التطبيق طبقًا لظروف كل كلية وسعة قاعاتها ومعاملها.
انتهينا من تركيب أكثر من 120 شاشة ذكية كمرحلة أولى في 4 كليات، تشمل تطبيقات تعليمية يمكن من خلالها إنشاء محتوى تعليمي تفاعلي أو التعديل عليه بشكل يعزز التفاعل الطلابي.
وماذا عن خطة مواجهة فيروس كورونا؟
وضعنا خطة استراتيجية متكاملة في 26 يناير 2020، في ظل تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية الصادرة من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية، وألزمنا الجميع بارتداء الكمامات، وتحقيق التباعد الإجتماعي في الجامعة، سواء في المدرجات أو القاعات أو الساحات الخارجية، ونعمل على إجراء عمليات التطهير بشكل دوري، ووضعنا إجراءات مشددة لمكافحة العدوى، سواء تنظيف وتطهير، وتوفير مستلزمات نظافة الأيدي والكمامات الطبية.
كيف تعاملتم مع المنصات التعليمية في الجامعة وتجهيزها للتعامل مع الأزمات؟
وضعت الجامعة خطة للتدريب على المنصة التعليمية، شملت 4 مراحل، وهي تدريب أعضاء هيئة التدريس، وتدريب المدربين في الكليات والمعاهد، وتدريب مهندسي تكنولوجيا المعلومات، بهدف بناء شبكة من المدربين وصانعي المعرفة في الجامعة.
ما هي المنصات التعليمية التي تتعامل بها الجامعة؟
تتمثل المنصات في نظام Blackboard ونظام التقييم الشامل Assessment Gourmet، ونظام Collaborate للاجتماعات، وبرنامج كشف الانتحال Plagiarism، ونظام متكامل للمراجع العلمية والمواد التعليمية.
ماذا قدمت الجامعة في الأبحاث العلمية عن كورونا؟
شكلنا فريقا بحثيا على أعلى مستوى من مختلف الكليات بالجامعة، لإيجاد حلول علمية سواء كان على المستوى القريب أو البعيد، للتعامل مع السيناريوهات المختلفة، والاستعداد لمواجهة الموجة الثانية للفيروس، ونجحت الجامعة في المساهمة بـ24% من إنتاج مصر من الأبحاث العلمية المنشورة دوليا في المجالات العلمية، فيما يتعلق بكورونا، والمساهمة بـ35 دراسة سريرية بنسبة 24% من مجمل الدراسات السريرية في مصر والبالغة نحو 144 دراسة.