"واشنطن بوست" تبرز زيارة السيسي لجنوب السودان: الأولى لرئيس مصري
الصحيفة الأمريكية: المباحثات مع "كير" ركزت على الأمن والنيل
مباحثات السيسي وسلفا كير
أبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة جنوب السودان، أمس، مسلطة الضوء على أنها أول زيارة لرئيس مصري إلى هذا البلد الذي اعترف باستقلاله في يوليو 2011.
وركزت الصحيفة على أن الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى جنوب السودان ركزت بحسب البيانات المعلنة على الأمن والاستقرار واستخدام مياه النيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن التصريحات التي أعقبت الاجتماع بين الرئيس السيسي ورئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت لم تبدي أي إشارة إلى الصراع الدموي في إثيوبيا المجاورة لجنوب السودان، والتي أيضا في نزاع مع مصر على خلفية أزمة السد الإثيوبي.
وأبرزت الصحيفة تصريحات الرئيس السيسي التي تشير إلى تطلع مصر لتعظيم الاستفادة من مياه النيل، وتأكيده أن نهر النيل يجب أن يكون مصدرا للتعاون والتنمية، في وقت أشارت "واشنطن بوست" إلى تعثر مفاوضات السد.
كما نقلت الصحيفة جانب من تصريحات رئيس جنوب السودان سلفا كبير والذي أكد أهمية الحوار في التعامل مع القضايا التي تمس الأمن الإقليمي، مؤكدا مسئولية الدول الأفريقية في البحث عن حلول للمشكلات الأفريقية.
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح أمس، إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، في أول زيارة رسمية له، واستقبله سلفاكير َميارديت رئيس جنوب السودان، في مطار جوبا الدولي. وَعقد الرئيسان مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، بالقصر الجمهوري، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتحديدا في المجالات الاقتصادية والتنموية، ومناقشة التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب الرئيس سلفا كير، عن تقدير بلاده لعلاقة التعاون الوثيقة مع مصر، والتي تأتي انعكاسا للإرث البشري والحضاري المتصل بين البلدين لعقود طويلة، مشيدا بالجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان، وتقديم كل سبل الدعم له وتوفير المساعدات الإنسانية.