رغم صغر سنها، إلا أنها قررت أن تساهم في إنقاذ قطط الشارع المشردة، التي تعاني بعض الأمراض بسبب عدم الاهتمام بها، إذ تبدأ الفتاة مع كل صباح التجول في عدد من شوارع الإسكندرية، وتجمعها وتنظفها وترعاها، ثم تلتقط لها صورا فوتوغرافية، وتعرضها للتبني، بعد أن تكون قد تمكنت من تنظيفها وعلاجها.
ترى يسرا إيهاب محمد، البالغة من العمر 18 عاما، أنه لا بد من الاهتمام بقطط الشوراع، نظرا لعدم وجود أناس يمكنهم حمايتها من الأمراض المنتشرة بين القطط التي تتغذى على القمامة وتعيش بينها.
عن فكرة التبني، تقول يسرا: "ما دام فيه أكتر من طريق أقدر من خلاله أجيب القطط، ديه فمش ضروري إني أروح اشتريها، فأنا قررت أستغل الفلوس لشرائها وإطعامها، وبرضه إنقاذها من الشارع، وعرض كل القطط اللي بجيبها للتبني، بشروط معينة، علشان أضمن إن اللي هياخدها مش هيعذبها"
تشير الفتاة، إلى أن القطط كائنات ضعيفة، وقد يسيئ البعض في معاملتها، من خلال التعرض لها بالضرب، وربما القتل: "بحاول أنقذهم من الشارع، خاصة القطط الشيرازي أو المخلطة، عشان مش بتقدر تتعايش في الشارع".
مع أول قطة جلبتها يسرا، عارضها الأهل بشده، ألقوها مرة أخرى في، لكن مع إصرار الفتاة وبكائها، لم يجد الأبوين مفرا، إلا البحث عنها وإعادتها مرة أخرى: "حسيت إني أذنبت وضرتها، ودعيت كتير إنها ترجعلي، ودورنا عليها كتير في الشارع ولقيناها، فضلت عندي يومين ووديتها لدكتور وعرضناها للتبني"، مضيفة: "عايزة أنقذ كل قطط الشوارع وأعرضهم للتبني".
منذ صغرها تهتم يسرا، بالقطط، ما شجعها على أن تقوم بمحاولة إنقاذ جميع القطط التي تصادفها في الشارع: "بتمني أنقذ أكبر عدد من قطط الشوارع، لأني لما كنت ف ابتدائي كنت لما بلاقي قطط صغيرة أو كلاب ف الشارع ضعيفة وكده، كنت بقعد أقطع لها من السندوتشات بتاعتي عشان أكلها، ومن وقت للتاني لما بلاقي قطط عندنا على السلم، بحاول أني أجيبلهم لبن أو أي حاجة ياكلوها، أنا بتعاطف جدا مع الحيوانات الضعيفة دي، وممكن أتخانق مع اللي يأذيهم أو يضربهم".
عن آخر قطة عرضتها على إحدى الصفحات المهتمة بالحيوانات، تقول يسرا، إنها تبلغ من العمر 6 سنوات، ما يعني أن تلك القطة دخلت في مرحلة الشيخوخة، ما أدى إلى إصابتها بخلل في الأعضاء: "ده غير مشاكل في الكبد والرئة والسيولة، وعرضتها للتبني بعد ما نضفتها، وناس كتير كلموني، ونفسي أقدر أنقذ كل القطط الموجود في الشارع".
تعليقات الفيسبوك