الصوفيون: سنتقدم ببلاغ للنائب العام ضد المبادرة التي تدعو لنشر الشذوذ
د. عبد الله الناصر حلمي
أعلن اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت الشريف، عن تقدمهم ببلاغ للنائب العام ضد مبادرة "م مسلم" ومنظمة "بداية" المطالبين بنشر الشذوذ الجنسي في مصر.
وقال الدكتور عبدالله الناصر حلمي، الأمين العام لاتحاد الصوفية، في تصريحاته لـ"الوطن": الاتحاد سيتقدم بالبلاغ ضد تلك المنظمة يتهمها بالدعوة للفجور والشذوذ، ومخالفة الشريعة الإسلامية والعادات المصرية. وطالب حلمي بضرورة تحرك الدولة ومؤسستها لوقف عمل المؤسسات الداعية للشذوذ.
ودعا حلمي المجلس الأعلى للطرق الصوفية ومشايخ الطرق الصوفية للخروج ببيانات رسمية عاجلة، ترد على تلك المبادرة وحديثها حول وجود شذوذ في تاريخ الصوفية، مؤكدا أن تلك اتهامات باطلة وتشويه لتاريخ الصوفية.
يذكر أن منظمة "بداية" المعنية بحقوق ذوي التوجهات والهويات الجنسية المختلفة في مصر والسودان أطلقت مبادرة "م مسلم"، حيث استقطت موضوع حملتها على مواقع التواصل بعنوان "منذ قديم الأزمان".
وحكت المبادرة عن شذوذ أحد الصوفية في بغداد، قائلة، عبر موقعها الرسمي الذي أطلقته على شبكة الإنترنت: "يُحكى أنّ رجلا صوفيّا ذاع صيته في بغداد لأنه أحبّ جنديا، وكان المتصوّف يترصّد مرور موكب الجندي كلّ ليلة، من سطح بيته، كي يراه من بعيد، وذات مرة، وبينما كان يتعبد سمع صوت حوافر حصان الجندي، فوقع من على السطح، وضحك عليه غلمان في حيّه كانوا يعرفونه، سألهم الجندي عن سبب ضحكهم، فأخبره أحدهم أن الصوفيّ يهواه منذ زمن. فقال الجندي: "بئس المرء الذي لا يعرف من أحبه".
وقالت المبادرة: "هذه الحكاية واحدة من المرويات التراثية التي يزخر بها الموروث الشعبي في المجتمعات العربية والإسلامية وتتناول قصص حبّ بين أشخاص من الجنس ذاته، بعضها موثّق وبعضها الآخر تداوله الناس في أقاصيصهم الشعبيّة".
الإفتاء ترد على مبادرة "م مسلم": المثلية فساد في الأرض.. والشذوذ مرض
رفضت دار الإفتاء المصرية مزاعم مبادرة "م مسلم" التي تدعو لحقوق المثليين جنسيا في مصر، مؤكدين أن المثلية شذوذ ومن الكبائر ومحرمة شرعا في الإسلام، ولا يوجد ما يؤيدها في القرآن والسنة.
وقالت الدار، عبر موقعها الرسمي: الله عز وجل حرم الشذوذ الجنسي تحريما قطعيا؛ لما يترتب عليه من المفاسد الكبيرة، ومن المقرر في الشريعة الإسلامية أن الزنا حرام وهو من الكبائر، وأن اللواط والشذوذ حرام وهو من الكبائر.
وأكدت الدار أن حكم الشريعة الغراء مشدد في تلك الأمور، وأمر الإسلام بكل شيء يوصل إلى حماية المجتمع من تلك المحرمات، فأمر بالعفاف ومكارم الأخلاق، ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، ونهى الرجال أن يتشبهوا بالنساء، والنساء أن يتشبهن بالرجال.
وبحسب الدار فإن الإسلام أقام الرجل والمرأة كل منهما في الخصائص والوظائف التي تتسق مع خلقتهما، وربط هذا كله بالحساب في يوم القيامة وبعمارة الأرض وبتزكية النفس، وأن المسلمين لديهم اعتقادا جازما أن مخالفة هذه الأوامر والوقوع في هذه المناهي يدمر الاجتماع البشري، ويؤذن بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة.
وشددت الدار على أن مخالفة ما دعا له الإسلام، خاصة في البعد عن الشذوذ، يمثل فسادا كبيرا في الأرض يجب مقاومته، مؤكدة أن الإسلام لا يعترف بالشذوذ الجنسي، وينكر الزنا، ويرفض كل علاقة جنسية لا تقوم على نكاح صحيح.
ودعت دار الإفتاء المصرية للمعالجة النفسية للشواذ جنسيا، قائلا: نوصي من كان عنده ميل إلى هذه الفعلة الشنيعة أن يبحث عن الطبيب المختص ويحاول أن يعالج من هذا الداء القبيح، فالأديان السماوية جميعها رافضة لمسألة المثلية الجنسية باعتبار ذلك خروجا عن القيم الدينية الراسخة عبر تاريخ الأديان كافة.