محاضرة بالمهندسين: تعلم الصيانة قبل التصميم يسهل التصدي لمشكلات المبنى
جانب من المحاضرة
عقدت شعبة الهندسة المعمارية بنقابة المهندسين، اليوم السبت 5 ديسمبر، أولى سلسلة محاضراتها المجانية في حضور الدكتور مهندس معتز محمود طلبة رئيس الشعبة، والمهندسة ياسمين الموجي رئيس لجنة التدريب بالشعبة، وحاضر فيها الدكتور استشاري حسام البرمبلي، أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، وكان عنوان المحاضرة "كود الصيانة والتشغيل والتفتيش للمباني والمرافق.
في بداية المحاضرة أكد طلبة على أهمية تعلم المهندسين الصيانة قبل التصميم مما يدعم المهندس ويمكنه من التصدي لمشاكل المبنى، ومن هذا المنطلق قررت لجنة التدريب بالشعبة عقد عدة محاضرات مجانية لتدريب المهندسين والطلبة وتوعيتهم بأهمية كود الصيانة للمباني في مصر، وذلك على مدار ثلاث محاضرات متتالية تبدأ من هذا الأسبوع.
وبدورها قالت المهندسة ياسمين الموجي، رئيس لجنة التدريب بالشعبة المعمارية، إنه في نهاية سلسلة المحاضرات ضمن الدورة التدريبية سيتم منح المتدربين شهادة معتمدة من النقابة والشعبة بحضور هذه الدورة، مشيرة إلى أن النقابة من خلال جميع شعبها تعمل على ثقل معلومات المهندسين وبخاصة حديثي التخرج من خلال عقد مثل هذه الدورات التدريبية المجانية وفعالياتها العلمية المختلفة والتي يشارك فيها كبار أساتذة المهنة بجميع تخصصاتهم.
وتابعت بحسب بيان للنقابة "ومن هذا المنطلق حرصت شعبة الهندسة المعمارية من خلال لجنة التدريب أن تواكب السياسة العامة للنقابة في عقد هذه الدورة والتي ستساهم في تأهيل المهندسين حديثي التخرج لسوق العمل، والذي أصبح لا يعترف بالشهادة العلمية فقط دون خبرات إضافية لها".
من جانبه ألقى الدكتور استشاري حسام البرمبلي محاضرة عن "كود الصيانة والتشغيل والتفتيش للمباني والمرافق" أشار فيها إلى ثقافة الصيانة لدى المهندسين والعامة، وتعريف بأهمية الصيانة ودورها في الحفاظ على المباني، وأمراض المباني، وملازمة أمراض المباني، واقتصاديات صيانة المباني، وأنواع الصيانة، والكود المصري للصيانة والتشغيل".
وقال "البرمبلي" إن ثقافة الصيانة ناتجة عن عدم وعي السكان، مما يلزم توعيتهم توعية كاملة في كيفية الحفاظ على مكانه بحالة جيدة والامتناع عن سوء الاستخدام، وهذه المبادئ والمفاهيم لابد أن تغرس في الإنسان منذ طفولته، مؤكدًا أن الصيانة مثل الوقاية وفي حالة الاعتماد عليها اعتمادًا صحيحًا تعد صيانة وقائية مع العلم أن ما يتم الآن في مصر هي صيانة تصحيحية بمعنى تسيير حالة أي جزء من المبنى لزمن محدد ثم يتم الإعادة عليه مرة أخرى، متطرقًا في محاضرته إلى أنواع الصيانة ومنها الوقائية، والطارئة، والعلاجية، والدورية، والسنوية.
وأوضح أن المبنى مع كونه جماد لا يعبر عن آلامه وشكواه إلا أن أعراض مرضه تظهر إما على الواجهات أو على عناصر أخرى مثل مواسير الصرف أو شبكات الكهرباء أو عناصر الاتصال مثل السلالم مما يجعل تلك المباني مؤثرة بالسلب على صحة الإنسان، وتنقل المرض إليه مثل السعال والحكة والزغللة وأمراض الصدر من خلال قلة التهوية أو تأثر الحوائط والأرضيات بالرطوبة ومن هنا يتم التعامل مع المباني والحفاظ عليها من أجل الحفاظ على حياة ساكنيه.
وأشار إلى أن من المهم جدًا أن يتم عمل الدراسات الاقتصادية اللازمة لتحديد معيار الصرف على المباني وكيفية تحكيمه أو تقليل الصرف عليها، حيث أن هناك معادلات حسابية ممكن الاعتماد عليها من أجل تقليل أعمال الصرف وتخفيف العبء عن كاهل المالك أو المستأجر.
ولفت إلى أن الكود المصري للصيانة شاملًا للأعمال المعمارية والإنشائية والميكانيكية والكهربائية وإدارة المشروعات وسلامة وصحة المستخدمين وسيعمل على حماية البيئة وحماية المبنى وساكنيه، ومكون من 270 صفحة ليكون إلزاميًا للشركات والمهندسين للحفاظ على المبنى وهو تحت الطباعة وستعقد له لجنة للمراجعة من قبل المركز القومي للبحوث والبناء تمهيدًا لطرحه.