يستخدمها الأطفال فى اللعب، واللهو، ولكنها فى تايلاند تستخدم لغرض آخر هو الاحتجاجات،هى البطة الصفراء، فى مفارقة واضحة، لدرجة أن بانكوك أصبحت تشهد إقبالا كبيرا على إنتاج وشراء أشياء على شكل بطة صفراء، مثل القبعات والقمصان والأحذية.
البطة الصفراء رمزا للاحتجاجات
وكان السبب فى تحول "البطة الصفراء" إلى رمز للاحتجاجات فى تايلاند هو أن المتظاهرون استخدموها كوسيلة لحماية أنفسهم من خراطيم المياه، التى لجأت إليها الشرطة لتفريقهم.
والبطة الصفراء التى لجأ إليها المتظاهرون، من الحجم الكبير القابل للنفخ، وكان من المفترض أن تكون البطة الصفراء، بمثابة قارب للنشطاء الذين أرادوا الاقتراب من البرلمان التايلاندى، خلال مناقشته إصلاحات محتملة للدستور، نظرا إلى أنه يقع على ضفة نهر، ولكنهم فشلوا بسبب كثافة تواجد الشرطة.
وكانت الشرطة قد استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد الحشود، وانتشرت صور للمتظاهرين وهم يحتمون بالمراكب التى على شكل بطة صفراء، ويعتمدون عليها كدروع، فأصبحت البطة الصفراء منذ منتصف نوفمبر، رمزا للاحتجاجات التى تهز تايلاند منذ أشهر.
ليست المرة الأولى
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُستخدم البط الأصفر رمزا للتحدي والاحتجاج، ففي عام 2013، عُرضت في ميناء هونغ كونغ منحوتة للفنان الهولندي فلورنتين هوفمان على شكل بطة قابلة للنفخ، يبلغ ارتفاعها 16 مترا، وسرعان ما أصبحت محورا للجدل.
فقد بادر أحد مستخدمي الإنترنت إلى إدخال تعديلات على صورة شهيرة لقمع المتظاهرين في تيانانمن في بكين عام 1989، من خلال استبدال الدبابات الصينية بالبط، مما دفع بكين إلى حظر كل عمليات البحث عبر الإنترنت باستخدام عبارة "بطة صفراء كبيرة".
تم استخدامها فى روسيا والبرازيل
وأصبح البط الأصفر أيضا رمزا للاحتجاج في روسيا عام 2017، عندما ظهر أن رئيس الوزراء آنذاك ديمتري ميدفيديف يمتلك العديد من العقارات الفاخرة، يضم أحدها بركة بني في وسطها منزل للبط.
كذلك كانت دمى البط المطاطية العملاقة موضوع احتجاجات في البرازيل عام 2016، خلال حملة للإطاحة باليسارية ديلما روسيف التي كانت تتولى الرئاسة آنذاك.
تعليقات الفيسبوك