"الجاني أكل وشرب معاهم".. الشرطة تبحث عن قاتل شريعي وفوزية في الواحات
النيابة تنتدب المعمل الجنائي لرفع البصمات.. والمباحث توسع الاشتباه
جثة قتيل
"بقايا طعام وكوبايات شاي".. هذا ما عثرت عليه الأجهزة الأمنية بالجيزة داخل منزل "شريعي وفوزية" اللذين عُثر عليهما مقتولين، صباح الأحد، داخل منزلهما بإحدى قرى الواحات البحرية، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لكشف غموض الواقعة.
وبدأت الشرطة فى مناقشة جيران المجني عليهما وأقاربهما، بعد بيّن الفحص أن الدخول للمنزل كان بطريقة مشروعة، كما عثرت الشرطة على بقايا طعام وأكواب شاي.. "شريعي وفوزية" زوجان فى العقد التاسع من العمر، عثرت عليهما حفيدتهما مقتولين وراقدين وسط بركة دماء.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى المنزل الذي شهد الحادث، وتبين أن مكتشفة الواقعة هي حفيدة المجني عليهما لابنهما، وأبلغت عمتها القريبة من المنزل بالحادث، والتى أبلغت الشرطة.
وتبين بالفحص والمعاينة أن جثة الزوج مسجاة داخل غرفة النوم ومصاب فى الرأس، كما تبين أن جثة الزوجة مسجاة بالصالة، ومصابة فى الرأس أيضا، فضلا عن وجود بعثرة فى محتويات المنزل، واختفاء مشغولات ذهبية خاصة بالزوجة.
معاينة المنزل أوضحت أيضا، أن الجاني دخل المنزل بطريقة مشروعة ما يعني أنه معروف لدى المجني عليهما، وعزز هذه الرواية ما عثرت عليه الشرطة من بقايا طعام وبقايا "شاي"، ما يعني أن الجاني دلف إلى المنزل بطريقة مشروعة، وتناول العشاء والشاي مع المجني عليهما ثم ارتكب جريمته، ولاذ بالفرار.
التحريات المكثفة التى تجريها أجهزة الأمن، قالت إن الزوج المجني عليه "شريعي" ميسور الحال ومعروف عنه الثراء فى قريته، فيما يجري حاليا فحص علاقاته وتعاملاته مع أقاربه ودوائر معارفه.
النيابة العامة تلقت محضرا أوليا بالحادث من الأجهزة الأمنية، وانتقلت لإجراء معاينة للمنزل ومناظرة لجثث الضحايا، حيث تبين أن الزوج قُتل داخل غرفة نومه، بينما قُتلت الزوجة فى صالة المنزل، وأن الضربات القاتلة كانت فى الرأس.
ورصدت معاينة النيابة للمنزل وجود بقايا الطعام، وأمرت بندب المعمل الجنائي لرفع البصمات، كما أمرت بندب الطب الشرعي، لتشريح الجثتين لبيان سبب وكيفية الوفاة، وتم نقل الجثتين إلى المشرحة، وصرحت بدفنهما.
وكلفت النيابة العامة، أجهزة الأمن بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، لتحديد وضبط الجاني أو الجناة.