نبيل فاروق عالج سيدة من خرم الباب.. 6 مواقف من حياة "رجل المستحيل"
الكاتب الراحل نبيل فاروق
رحل عن عالمنا، بالأمس، الكاتب الدكتور نبيل فاروق وهو كاتب مصري معروف، اشتهر بالأدب البوليسي والخيال العلمي، صدرت له مجموعة كبيرة من القصص عن المؤسسة العربية الحديثة، واشتهر بتقديمه سلسلة "رجل المستحيل" في سلسلة قصصية.
رجل المستحيل لقب يمكن أن يٌطلق على الكاتب الراحل لأسباب ذكرها كما يلي:
1-عمل فاروق في بداية حياته في قرية أبو دياب شرق بمركز دشنا، شمال محافظة قنا، ويعرفه العجائز وكبار السن منهم الذين عاصروا فترة عمله بالقرية كطبيب لوحدة صحة القرية، في ثمانينيات القرن الماضي.
2- كان طبيبا، تنفيذا لأمر التكليف بوحدة أبو دياب شرق الصحية بمحافظة قنا، وذلك في بداية الثمانينات، وسرد ذلك في "مذكرات طبيب في صعيد مصر الجواني"، كان ينتقل إلى منازل المرضى في القرية، وذلك بعد المواعيد الرسمية في أي وقت من الليل والنهار، فكان لا يتقاضى أجرًا من المرضى الفقراء بل كان يساعدهم بثمن العلاج.
3- ذكر فاروق في المذكرات عالج سيدة هوارية وذلك ليس بالأمر الهين بحكم العادات والتقاليد المتشددة في الحفاظ على نسائهم حتى من نسمات الهواء، ومن باب "النساء لا تكشف على الأغراب"، وكان أغرب ما تعرض له عندما جاءه رجل يركب حمارا وطلب منه الذهاب معه إلى المنزل وفوجئ بسيدة تخرج أحد أصابعها من ثقب الباب بينما تسيل منه الدماء، وطلب منه العلاج وخيط إصبعها وضمد الجرح من ثقب الباب.
4- كما ذكر في المذكرات، أنه جاء شخص يدعى "محمود" وحمله على حماره وسار لمدة أكثر من نصف ساعة في الجبال القريبة التي تبعد كيلو أو 2 كيلو عن الوحدة التي يعمل بها، واستخرج رصاصة من أحد رجال كبير المطاريد وأنه فعل ذلك مرتين، وكتم ذلك السره حتى لا يتعرض لأذى منهم.
5- لم يخف من جماعة الإخوان وقال إنهم انتهجوا طريقة حكم النازيين في أربعينيات القرن الماضي، وبالتالي فإنه يتوقع لهم سقوطا مثل الطريقة التي سقط بها نظام هتلر، ووصف، جماعة الإخوان الإرهابية بأنها جواسيس للغرب.
6-الصديق الوحيد للإخوان هو مصالحهم الخاصة فقط، لافتًا إلى أن الإخوان هم عبارة عن جواسيس للغرب، مضيفًا أن جماعة الإخوان الإرهابية متورطة مع أجهزة مخابرات عالمية، مشيرًا إلى أن هناك مصلحة بين حماس وإسرائيل.
ونبيل فاروق كاتب مصري معروف، اشتهر بالأدب البوليسي والخيال العلمي، صدرت له مجموعة كبيرة من القصص عن المؤسسة العربية الحديثة، كما قدم مسلسل "العميل 1001" الذي قام ببطولته الفنان مصطفى شعبان.
بدأ نبيل فاروق عشقه للقراءة منذ طفولته، حين كان والده يشجعه على القراءة، وبدأ محاولات الكتابة في المدرسة الإعدادية، وانضم إلى جماعة الصحافة والتصوير والتمثيل المسرحي في المدرسة الثانوية.
أولى الجوائز التي حصل عليها الراحل كانت من قصر ثقافة طنطا عن قصة "النبوءة"، وذلك في عام 1979، والتي أصبحت فيما بعد القصة الأولى في سلسلة كوكتيل 2000.
النجاح الكبير لنبيل فاروق كان عام 1984، حينما اشترك بمسابقة لدى المؤسسة العربية الحديثة، وفاز بجائزتها عن قصته أشعة الموت، والتي نشرت في العام التالي كأول عدد من سلسلة ملف المستقبل.
وابتكر نبيل فاروق شخصية أدهم صبري، حين ما قابل ضابط مخابرات مصري، ومنها ذاع صيت الشخصية وحققت نجاحا كبيرا.
في شهر أكتوبر من عام 1998، فاز الدكتور نبيل فاروق، بالجائزة الأولى في مهرجان ذكرى حرب أكتوبر، عن قصة "جاسوس سيناء أصغر جاسوس في العالم".