شروط استحقاق نفقة الأقارب.. لا يشترط أن يكون الأبوان عاجزين عن الكسب
نفقة الأقارب
يقول محمد حمزة المستشار القانوني، المتخصص في قضايا شئون الأسرة، إن المطالبة بـ نفقة الأقارب من الدعاوى التي تهم قطاعا عريضا من المواطنين ففي بعض الأحيان بعد أن يكبر الأب والأم ويصلان إلى أرذل العمر وتزداد احتياجاتهما المعيشية الضرورية من دواء وغيره في حين أن لهما أبناء ميسوري الحال، وبالتالي وجب على الأبناء الأنفاق على والديهم وديا وإن لم يحدث ذلك يجوز للأب والأم كبار السن أن يطالبوا الأبناء بدعوى نفقة أقارب، ويحدث أحيانا العكس فقد تكون امرأة ليس لها مورد رزق في حين أن أباها ميسور الحال، وبالتالي لا يمنع قانوناً أن تبادر الابنة كبيرة السن برفع دعوى ضد أبيها للمطالبة بنفقة أقارب.
وأضاف "حمزة" أن الشرع والقانون حدد 3 شروط ألزم فيها الابن بالإنفاق على والديه، فنفقة الأب أو الأم واجبة على الأبناء وذلك متى كان الأب أو الأم فقراء، وفقا للمقرر شرعاً و قانوناً، ولا يشترط لاستحقاقها أن يكون الأب أو الأم عاجزين عن الكسب بل يقضي لهم بالنفقة ولو كانا قادرين علي الكسب وذلك لأن الشرع قد نهي عن إلحاق الأذى بهما وتركهما دون نفقة مع فقراً.
موضحا في حديثه لـ "الوطن" أن إحتياجهما يعد قمة الأذى وذلك مصداقا لقوله تعالى في كتابه العزيز "وإما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب أرحمهما كما ربياني صغير" صدق الله العظيم.
كما أوضح المحامي أن الشرع أضاف مال الابن إلى مال الأب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنت ومالك لأبيك " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعليه وجوب نفقة الأقارب هو لسد حاجتهم وصلة للحرم ومنعهم من السؤال.
مشيراً إلى أن شروط استحقاق نفقة الأقارب، تشمل أن يكون طالب النفقة فقير، وأن يكون الملتزم بالنفقة غنياً وقادرا علي الكسب، وأن يكون بين طالب النفقة و الملتزم بها صلة قرابة بحيث يرثوا بعضهما البعض.
لذا فنفقة الاقارب تنقسم إلى ثلاث أنواع هي:
ـ أقارب أصول أم، أب، جد، وجدة.
ـ قرابة الفروع الولد، أولاده، وأولاد أولاده.
ـ قرابة الحواشي الأخوة، أولادهم، الأعمام، العمات، الخيلان والخالات.