"سرقة الأعضاء" تهمة تلاحق الأطباء حتى في الإعلانات.. والنقابة تعترض
وكيل "الأطباء" عن إعلان القومي لحقوق الإنسان: مُسِيء لنا
النقابة العامة للأطباء
احتجت النقابة العامة للأطباء على إعلان مُسِيء للأطباء يرعاه المجلس القومي لحقوق الإنسان حول الاتجار بالبشر ويظهر الأطباء خلال الإعلان كسارقي أعضاء.
وقالت الدكتورة نجوى الشافعي، وكيل نقابة الأطباء وعضو مجلس الشيوخ، إنها أبلغت احتجاج الأطباء للسفير محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، على هامش الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأكدت وكيل نقابة الأطباء، أنها تقدمت بشكوى واحتجاج النقابة ضد الإعلان المسيء للأطباء تحت عنوان الاتجار بالبشر والذي يُظهر الأطباء كسارقي أعضاء ويذاع على بعض الفضائيات، برعاية المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للأمومة والطفولة، مما أغضب جموع الأطباء.
وذكرت الشافعي، أن مضمون الإعلان لا يستقيم عقلًا ومنطقا، بل يستحيل أن تتم السرقة بهذا الشكل لأن نقل أو زرع الأعضاء عملية معقدة جدا تستلزم إجراءات وتحاليل دقيقة للمطابقة قبل العملية.
فيما أبدى رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان تفهمه ووعد بإعادة النظر في هذا الإعلان المسيء، استجابة لاحتجاج الأطباء.
من جانبه أكد الدكتور أسامة عبدالحي، الأمين العام لنقابة أطباء مصر، عن الإعلان أثار حفيظة الأطباء، موضحا أنه يحتوي على خطأ علمي وعملي ينبع من خيال مريض وقاصر، مؤكدا أن سرقة الأعضاء تعد جريمة مستحيلة، لا سيما وأن زراعة الأعضاء تتطلب العديد من التحاليل للمتبرع والمستفيد، وقد تستغرق العملية أشهرا طويلة.
وأضاف الأمين العام لنقابة الأطباء، أن وسائل الإعلام وبعض الأعمال الفنية، ترد بها العديد من الأخطاء التي تدل على عدم الدراية بالمهنة، وهو ما يعد استخفافا بالمواطنين، وإساءة للأطباء، وضرب للعلاقة بين الطبيب والمريض، مشيرا إلى أن أحد أسباب ظاهرة تجارة الأعضاء هو عدم إصدار قانون لزراعة الأعضاء رغم وجود ما يزيد عن 16 دولة إسلامية تطبق قوانين لزراعة الأعضاء، من بينهم السعودية، ومثل هذه الممارسات غير المهنية أو الأخلاقية، موجودة في كل دول العالم.