"هاني" تركته زوجته بسبب الإدمان وتبحث والدته عن مصحة لعلاجه بالفيوم
أم محمد تناشد المحافظ بإنقاذ نجلها ووضعه في مصحة
إدمان الأقراص المخدرة
6 سنوات من المعاناه عاشتها "وفاء. أ. م" بسبب تعاطي زوجها "هاني. ع. أ" للأقراص المخدرة، حتى توقف عن العمل والإنفاق عليها هي وأبنائه الثلاثة "رياض وريتاج ويوسف"، فقررت أن تبيع جزءا من ذهبها لتفتح محل بقالة صغير داخل منزلها تنفق منها على أبنائها، وحاولت علاجه إلا أنّها لم تستطع دفع تكاليفه، وفقدت الأمل في تعافيه من الإدمان فهجرته وذهب إلى منزل أسرتها وطلبت الطلاق.
وبنبرة يسيطر عليها الغضب كشفت "وفاء"، أنها سلكت كل السبل لمساعدة زوجها منذ بداية تعاطيه المخدرات، حيث حاولت إقناعه مرارًا وتكرارًا بالتوقف عن التعاطي، وكان يعدها بالتوقف عن التعاطي ثم تكتشف أنّه يتعاطى مرة أخرى، حتى أصبح لديهم ثلاثة أبناء وازدادت أعباء الحياة، وتوقف زوجها عن العمل وبدأ يسرقها لشراء المخدرات.
وتابعت "وفاء"، أنّها باعت ما تبقى من ذهبها واشترت بها عدة منتجات وافتتحت بقالة في أحد غرف منزلها حتى تتمكن من توفير ضروريات الحياة لأبنائها الثلاثة، فأخبرت والدة زوجها وطلبت منها مساعدتها وحاولت إدخاله مصحة لكنها لم تتمكن من سداد المبلغ المطلوب شهريًا فخرج وأصبحت حالته أسوأ، وسرق كل أموال البقالة فتركته وذهبت لأسرتها برفقة أبنائها الثلاثة.
ومن جانبها، قالت "أم محمد"، والدة هاني، إنّها حاولت علاج نجلها بحبسه في المنزل ولكنه كان يكسر الأبواب ويضرب زوجته ويضربها ويخرج ويتناول جرعات أكبر من الأقراص المخدرة، حتى أنّه سرق أموالها التي كانت تستخدمها لشراء بعض الخضروات والفاكهة التي تبيعها في قريتها التابعة لإحدى مراكز إطسا بمحافظة الفيوم.
وأشارت إلى أنّ البداية كانت من رفقاء السوء حيث تعرّف نجلها على أصدقاء من مدينة الفيوم، وأعطوه شريط برشام "هدية" ثم بدأ يطلب منهم المزيد حتى أصبح مدمنًا وبدأ يشتري الأقراص المخدرة، وكان ينفق كل الأموال التي يكسبها من عمله كسائق على الإدمان، ثم توقف عن العمل وبدأ يسرق من أجل شراء المخدرات.
وتابعت أنّه بعدما تركته زوجته حاولت علاج نجلها وذهب به إلى إحدى المصحات وطلبوا منها 4 آلاف جنيهًا شهريًا وحاولت تجميعها كل شهر لدفعها ولكنها فشلت في مواصلة دفع المبلغ المطلوب فاضطرت إلى إخراجه من المصحة وأصبح يجلس معها ويضربها ويسرقها لشراء "الكيف" يوميًا.
وناشدت والدة "هاني"، الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، بمساعدتها وإنقاذ نجلها من الضياع، ووضعه في مصحة لعلاجه وإعادته إنسان طبيعي مرة أخرى، خاصة أنّه أب لثلاثة أطفال ويحتاجون إليه.