ألغاز مقتل مسن تسعيني وزوجته في ظروف غامضة: السر في أكواب الشاي
كوب شاي
لا يزال الغموض يحيط واقعة مقتل مسن تسعيني وزجته داخل منزلهما في الواحات منذ 10 أيام، إذ تكثف المباحث من جهودها للقبض على منفذي الجريمة المروعة التى أشارت الأدلة إلى أن القاتل نفذها بدافع الانتقام من المجني عليهما، إذ بينت تحريات المباحث من خلال أعمال الفحص أن دخول المنزل كان بطريقة مشروعة، كما عثرت الشرطة على بقايا طعام وأكواب شاي فيها بقايا، ما يوضح أن القاتل كان معروفًا للمجني عليهما.
دماء تغرق المنزل
فوجئت حفيدة "شريعي وفوزية" بالعثور على جثتي جديها الطاعنين في السن، إذ دخلا العقد التاسع من العمر، وسط بركة من الدماء في غرفة النوم وصالة المنزل، وحضر الجيران والأقارب على صرخات الفتاة، وأبلغو الشرطة بالحادث المروع، لتبدأ مهام عملها في البحث عن الجناة .
صعوبات تواجه الشرطة
واجه فريق البحث الجنائي صعوبة في القضية، فلم يكن هناك أي دئلائل في مسرح الجريمة تساعد في سرعة القبض على القاتل، مثل هاتف محمول أو أعمال عنف على منافذ المنزل وأبوابه، أو حتى كاميرات مراقبة داخل المنزل أو في محيطه، تساهم في إظهار منفذ الجريمة وتقصير طريق البحث عن القاتل، لكن المباحث تواصل جهودها من خلال سماع أقول حفيدة المجني عليهما، مكتشفة الجريمة، وأقارب الضحايا.
التحفظ على أكواب الشاي
تحفظت النيابة العامة وفريق البحث الجنائي على بقايا الطعام، وإرسالها إلى معامل وزارة الصحة، لفحصها لبيان سلامة الطعام من عدمه، كما أرسلت أكواب الشاي إلى الأدلة الجنائية، لرفع البصمات عنها لتحديد هوية الأشخاص الذين تناولوا الشاي، وفي حالة ظهور أشخاص غرباء فأنه سيكون موضع شبهة جنائية من البحث.
وتبين بالفحص والمعاينة أن جثة الزوج مسجاة داخل غرفة النوم ومصاب فى الرأس، كما تبين أن جثة الزوجة مسجاة بالصالة، ومصابة فى الرأس أيضا، فضلا عن وجود بعثرة فى محتويات المنزل، واختفاء مشغولات ذهبية خاصة بالزوجة.
لا توجد أعمال عنف
معاينة المنزل أوضحت أيضا، أن الجاني دخل المنزل بطريقة مشروعة، ما يعني أنه معروف لدى المجني عليهما، وعزز هذه الرواية ما عثرت عليه الشرطة من بقايا طعام وبقايا "شاي"، ما يعني أن الجاني دلف إلى المنزل بطريقة مشروعة، وتناول العشاء والشاي مع المجني عليهما، ثم ارتكب جريمته، ولاذ بالفرار.
وكشفت التحريات المكثفة التى تجريها أجهزة الأمن، أن الزوج المجني عليه "شريعي" ميسور الحال، ومعروف عنه الثراء فى قريته، فيما يجري حاليا فحص علاقاته وتعاملاته مع أقاربه ودوائر معارفه.
الضرب على الرأس بجسم صلب
تلقت النيابة العامة، محضرًا أوليًا بالحادث من الأجهزة الأمنية، وانتقلت لإجراء معاينة للمنزل ومناظرة لجثث الضحايا، حيث تبين أن الزوج قُتل داخل غرفة نومه، بينما قُتلت الزوجة فى صالة المنزل، وأن الضربات القاتلة كانت فى الرأس.
ورصدت معاينة النيابة للمنزل، وجود بقايا الطعام، وأمرت بندب المعمل الجنائي لرفع البصمات، كما أمرت بندب الطب الشرعي، لتشريح الجثتين لبيان سبب وكيفية الوفاة، وتم نقل الجثتين إلى المشرحة، وصرحت بدفنهما.