خبراء الدواجن: الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية يمثل كارثة.. و«سلطان»: لا يمكن الاستغناء عنها
هشام سلطان
أكد الدكتور كامل أبوالعزم، أستاذ أمراض الدواجن بكلية طب بيطرى جامعة المنصورة، أن الاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية ومضادات الكوكسيديا يمثل خطورة على المستهلك، عن طريق المتبقيات بالدواجن والحيوانات والأسماك والبيض والألبان، موضحاً أن بعضها يمثل خطورة مباشرة على الإنسان، والبعض الآخر يعمل على خلق بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية لديه تؤثر على جزء من المناعة، مطالباً بتنظيمها والحد من استخدامها، لافتاً إلى سوء استخدام جميع المضادات الحيوية فى مصر من خلال المربِّى أو بعض الدكاترة، وأكد أن هناك أنواعاً حُظر استخدامها منذ السبعينات، وهناك بعض المضادات الحيوية منتشرة بالسوق بصورة غير قانونية، بالرغم من حظر استخدامها لخطورتها الشديدة، مؤكداً أن المضادات تمثل خطورة فى جميع حالاتها، سواء تم وضعها فى العلف أو المياه، لأنها فى النهاية تصل للإنسان من خلال المتبقيات.
«أبوالعزم»: بعضها يمثل خطورة مباشرة على الإنسان.. والآخر يعمل على خلق بكتيريا مقاومة للمضادات
بينما يقول الدكتور هشام سلطان، أستاذ أمراض الدواجن، إنه من الضرورى استخدام المضادات الحيوية، ولا يمكن الاستغناء عنها نتيجة للوضع الوبائى فى مصر، ولا يمكن أن نقوم بمقارنة مصر بأى دولة أخرى نتيجة للوضع الوبائى، موضحاً أن هناك أمراضاً لا يمكن استخدام المضادات الطبيعية بها، مثل الميكوبلازما، فلا بدَّ من استخدام المضادات الحيوية لها، ولكن لا بد من الوضع فى الاعتبار أن استخدام المضادات بالشكل الموجود بمصر هو الأخطر لعدم وجود توعية أو رقابة أو تحليل حقيقى للمتبقيات بالدواجن أو غيرها.
وأضاف «سلطان» أن هناك مجموعات من المضادات الحيوية تم حظر استخدامها بمصر وبجميع دول العالم، نتيجة لخطورتها، ولكنها ما زالت موجودة بالسوق المحلية، ومنتشرة على نطاق واسع، وهناك أخرى غير مسجلة دون وجود رقابة أو اهتمام لما تمثله هذه المضادات من خطورة على حياة المستهلك، وأكد أن استخدام بعض المضادات لفترات طويلة يعمل على وجود متبقيات فى لحوم الطيور تؤثر على الأطفال، موضحاً أن كل دواء له فترة سحب محددة، وهذا ما لا يحدث بمصر ولا توجد رقابة عليه، لافتاً إلى أن تسجيلات وزارة الصحة بها صعوبة شديدة، لذا يلجأ الكثيرون للتسجيل بوزارة الزراعة لسهولة التسجيل بها، مما يؤدى إلى انتشار الأدوية المغشوشة ومصانع «بير السلم»، التى تمثل خطورة كبيرة على الصناعة والمستهلك، مؤكداً أن هناك مستفيدين يريدون بقاء الوضع كما هو عليه.
وأكد مصدر أن المضادات الحيوية تستخدم كإضافات للأعلاف وتسجل بالوزارة بهذا الاسم، مؤكداً أن هناك شركات فى مصر تستخدم مضادات محظورة، وهى الأكثر خطورة على الإنسان، وبالرغم من انتهاء تسجيلات هذه الشركات، ما زالت تستخدمها بشكل كبير وتعتمد عليها جميع مصانع الأعلاف، مؤكداً أن الوضع كارثى بالسوق المحلية فى ظل انعدام الرقابة على الشركات والمزارع.