بعد عزمها تشديد الإجراءات.. تعرف على احتفال «يلد» الإيراني
أعلنت طهران، في وقت سابق اليوم، نيتها تشديد القيود الوقائية لمواجهة تفشي وباء كورونا المستجد «كوفيد-19» بإغلاق المتاجر وتقييد حركة المرور في وقت مبكر عن المعتاد، استعدادا للاحتفال بعيد «يلدا» أول أيام الشتاء، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتشهد هذه الليلة الكثير من الفعاليات مثل قراءة الشاهنامة «سيرة الملوك» للشاعر الملحمي أبوالقاسم الفردوسي و«ديوان الشعار» حافظ الشيرازي الذي يتفاءل به الإيرانيون، فضلا عن سرد القصص والحكايات على لسان الآباء والأجداد.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، بشأن الاحتفالات بهذا العيد المحلي، حسب التقويم الإيراني،«فلنتجنب التجمعات كي لا يقل عددنا».
ودعا روحاني، إلى تفادي التجمعات العائلية الكبيرة خلال إحياء ليلة «يلدا»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
و«يلدا» كلمة سريانية تعني الولادة، وهي في هذا الإطار تشير إلى ولادة الشمس التي تهزم الليل أو رمز للنور الذي يهزم الظلام، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وتسمي هذه الليلة في إيران والدول المجاورة والتي لها ثقافات مشتركة معها بليلة «بدء الشتاء» أو «يلدا» أو «ليلة المربعانية».
ويحتفل الإيرانيون بهذا اليوم تقليديا، حيث أنه أقصر يوم وأطول ليلة في العام.
و«يلدا» تشير إلى بداية الانقلاب الشتوي ونهاية الخريف، وفي التقويم الإيراني، الذي يتطابق مع التقويم الطبيعي، يوافق الانقلاب الشتوي ليلة الثلاثين من الشهر الإيراني «آذر» الموافق 21 ديسمبر وصباح اليوم الأول من الشهر الإيراني «دي» الموافق 22 ديسمبر.
ويحتفل الإيرانيون بهذه الليلة منذ القدم ويقيمون فيها مراسم خاصة، وهي ليلة التآخي والوصال حيث تتجمع كل العائلات في إحيائها.
وذكرت «بي بي سي»: تتوارث الأجيال طقوس الاحتفال التي تركز على اجتماع شمل الأسرة التي يتصدرها كبار السن كرمز لكهولة الشمس في فصل الخريف، وسرد القصص وقراءة الشعر طوال الليل وحتى بزوغ النهار.
ويعد البطيخ الأحمر جزء مهم من عادات «يلدا»، فضلا عن الرمان والعنب والمكسرات وغيرها.
وتقام فعاليات أخرى، مثل الطبخ وسرد القصص للأطفال، فضلا عن قراءة القران، كما يقوم البعض بالزواج في هذه الليلة.
تعليقات الفيسبوك