عائلة «أيمن وإيمان» تغرق في رحلة الموت من ليبيا إلى إيطاليا
الأهالي يؤدون صلاة الغائب على الضحايا ويناشدون البحث عن المفقودين
خال الأطفال
ترقب مهزوم، وربما يكون محسوم، وإن شئت قل منزوع الأمل وكامل اليأس من عودة ابنتهم وزوجها، بينما أدت صلاة الغائب على أولادهما "خالد وجودي".. تلك حالة عائلة الأم بقرية برقين بمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية، في انتظار الخبر اليقين وربما الحزين حول الابنه وزوجها وابنهما "باسم".
«الوطن» رصدت مشاهد الحزن والآلم التي خيمت على العائلة بعد أن وصلتها أخبار مؤكدة بوفاة "خالد وجودي" فيما اختفت أي أنباء عن الباقين سواء من القنصلية أو العاملين في ليبيا، كما قال "خال" الأطفال.
ورغم أن كل الأنباء الواردة تؤكد أن الأسرة غرقت، إلا أن "خالد العوضي" خال الأطفال، مازال ممسكا بحبل الأمل الذائب، قائلا "شقيقتي تعيش مع زوجها في مدينة صبراتة الليبية حياة مستقرة، وأطفالهم منتظمبن في مدارسهم".
وأضاف في حديثه لـ «الوطن»: "لا صحة للحديث عن قيام أختي وأسرتها بهجرة غير شرعية، فقد كان سفرهم إلي هناك كان بطريق شرعي، وعن طريق الطيران، كما أن أختي سافرت لزوجها أكثر من مرة طيران جوي وكانت تحجز تذكرة ذهاب وعودة."
وعن حالة أسرة أخته، قال "زوج أختي يعمل سمكري هناك منذ حوالي 4 سنوات، وأختي لظروف كورونا لم تتمكن من العودة هذا العام، وأخر تواصل معهم أخبرونا أنهم عائدين إلي مصر بالطريق البري، إلا أنه فوجئ بالتواصل مع أحد جيرانهم هناك أكد له وفاة الطفلين خالد، 8 سنوات، وجودي 5 سنوات وفقد كل من الأب ويدعي أيمن محمد أبو المكارم، 36 سنة، وزوجته إيمان 29 سنة، بالإضافة إلي الطفل باسم 12 سنة".
وأشار إلي أن أقاربهم وكلوا أحد الجيران هناك عن طريق السفارة المصرية باستلام جثتي الطفلين «خالد، وجودي» وتكفل بدفنهما في ليبيا، مؤكدا أنه حتى الأن لا توجد لديهم أي معلومات عن باقي أفراد الأسرة.
وناشد خالد العوضي، السلطات المصرية بالتدخل للبحث عن شقيقته وزوجها وابنهما المفقودين، والعمل علي تأمين عودتهم إلي مصر في حالة وجودهم علي قيد الحياة.
وكشف الهلال الأحمر الليبي، في وقت سابق، عن انتشال جثث لمهاجرين غير شرعيين هم أربعة أطفال ورجل بالغ إثر غرق مركب لمهاجرين غير شرعيين، ونُقلت جثامينهم إلى مدينة الزاوية.
وحسب المعلومات الأولية، فإن المركب يقل نحو 30 شخصًا على الأقل، ولا يعرف مصير بقية المنتقلين إلا من تم العثور على جثثهم والذين نُقلوا إلى مستشفى مدينة الزاوي، وفق ما صرح به حسن البي المسؤول بالهلال الأحمر الليبي لوكالة «فرانس برس».
ووفق التصريح فان مسؤلي الهلال الأحمر الليبي يتوقعون العثور على مزيد من الجثث للضحايا خلال الأيام المقبلة، وتتراوح أعمار بعض الضحايا الذين تم العثور على جثثهم بين 5 إلى 10 أعوام، حسب ما نقلته الوكلة عن المسئول الليبي.