الهلال الأحمر الليبي: جثث أطفال مصر بـ«مركب الموت» ستدفن في صبراتة (فيديو)
ضحايا «مركب الموت»
أكد حسن البي، مسؤول مكتب الجثامين والبحث عن المفقودين في الهلال الأحمر الليبي بمدينة الزاوية، أن جثامين الأطفال المصريين الذين سقطوا غرقى بأحد مراكب الهجرة غير الشرعية، فيما عرف بـ«مركب الموت»، لا يزالون بمستشفى الزاوية في ليبيا.
وأضاف «البي» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن جثامين الأطفال المصريين ستدفن في ليبيا، وتحديدا بمدينة صبراتة.
وكانت مياه البحر قذفت جثث 4 أطفال مصريين إلى الشواطئ الليبية، كانوا على متن «مركب الموت» مع آبائهم، وتبين من الوثائق التي حصلت «الوطن» عليها أنهم ينحدرون من محافظتي القاهرة والدقهلية فيما لم تتجاوز أعمارهم الـ10 أعوام.
وفي مفاجأة كبيرة، كان مسؤول في الهلال الأحمر الليبي كشف لـ«الوطن» أن والدي طفلي «مركب الموت» لا يزالا على قيد الحياة وقد وصلا إلى إيطاليا، حيث اتصل الوالدين بأقارب لهم ليتسلموا جثتي الطفلين نيابة عنهما، لكن رفض ذلك لعدم حضور الوالدين.
من جهة أخرى، كانت مصادر ليبية كشفت أن مكتب النائب العام الليبي يدرس فتح تحقيق في واقعة «مركب الموت» التي كان لها تأثيرها في نفوس الليبيين كجانب إنساني، مؤكدة أن أجهزة الأمن تقوم بمجهودات كبيرة لملاحقة المتورطين في قضايا تهريب البشر أو الهجرة غير الشرعية.
وكانت إحدى تداعيات الاضطرابات خلال العشر سنوات الأخيرة في ليبيا أن تحول هذا البلد الواقع شمال أفريقيا إلى بوابة رئيسية للهجرة غير الشرعية وعصابات تهريب البشر، مستغلين الوضع الأمني الهش نتيجة الصراعات السياسية والعسكرية في مرحلة ما بعد سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وعادة ما تخرج تقارير دولية تؤكد تعرض هؤلاء المهاجرين لانتهاكات فجة، كالتعذيب النفسي والجسدي والقتل أحيانا، وربما يسقط بعضهم ضحية لعصابات الاتجار بالأعضاء البشرية.
وأتى حادث غرق مركب الأطفال المصريين والذي كان على متنه نحو 32 على الأقل، بعد شهر تقريبا من مقتل أكثر من 100 مهاجر غير شرعي؛ إثر غرق مركب كان يقلهم وعلى متنه المئات.